أقامت شركة جودنيوز عرضا خاصا للفيلم التركى «وادى الذئاب فلسطين» مساء السبت الماضى.. وهو الفيلم الذى يتناول مهمة خاصة لفريق أمنى تركى داخل الأراضى الإسرائيلية.. وتعرض لما يعانيه الشعب الفلسطينى من مآس على يد رجال الاحتلال. حضر العرض الخاص المخرج عادل أديب مدير الشركة الموزعة واستضاف فيه جمال الدرة والد الطفل الفلسطينى محمد الدرة والذى اغتالته إسرائيل وهو فى أحضان والده. وقال الدرة ل«الشروق»: فيلم وادى الذئاب تجسيد للحياة الفلسطينية والمعاناة التى يكابدها الشعب فى سبيل حريته.. وكنا نتمنى أن تقوم الدول العربية بإنتاج أفلام أكثر إثارة وجذبا وأكثر وصلا بالعالم لتعرض له وتعرفه بمعاناة هذا الشعب الذى يقتل يوميا بالطائرات 16F والصواريخ والدبابات وهو أعزل.. وأنا أتمنى أن يفعلها العرب بعد أن قدمت تركيا هذا الفيلم لتعلن للعالم كله عن الفظائع الإسرائيلية وأن يكون هناك اتجاه نحو أفلام أخرى. الفيلم ورغم كونه يحمل بعض المبالغات فإن الدرة يراه أقل من الواقع ويقول: رغم المبالغة فى الفيلم فإن الحقيقة أقسى وأصعب.. فيوميا تهدم بيوتنا ويقتل أطفالنا.. الفيلم لم يجسد كل الحياة ولا كل المعاناة.. هو يجسد جانبا نضاليا لهذا الشعب.. وأيضا تعجب البعض من كون الفيلم يظهر الإسرائيليين على ضعف كبير وهو ما قال عنه الدرة: نعم إسرائيل أضعف من العنكبوت ونحن مليون ونصف المليون فى قطاع غزة وإسرائيل لا تستطيع النوم بسببنا. وحسن نصرالله دمر دولة إسرائيل فى حرب حزيران وهو ليس دولة، لذا أنا أؤكد أن إسرائيل أضعف مما يتخيل الكثيرون وعن سبب وجوده فى مصر قال الدرة: أنا موجود هنا مع أختى فى مستشفى الأورام لتلقى العلاج. وعما تردد عن تناول قصة استشهاد ابنه فى فيلم قال الدرة: لم يقل لى أحد شيئا.. وأنا سمعت عندما كنت أعالج أن مصر تعد فيلما عن استشهاد محمد ولكن توقف المشروع ولا أعرف لماذا.. وعما توصل إليه فى محاكمة إسرائيل فى قضية قتل ابنه قال: أنا للأسف وجهت عدة نداءات عبر جميع الصحف والإذاعات.. وجهت نداء لمحاكمة إسرائيل ولكن للأسف لم يتبين أحد هذه القضية.. ولم يحاول أحد حتى الآن وأنا شخصيا أصارع الإسرائيليين ورفعت عليهم قضية فى فرنسا، فقالوا إنى لم أصب بأى رصاص وقالوا إن «محمد» لم يقتل وهناك محامية فرنسية تتولى هذه القضية الآن، ولكن للأسف سيستغرق الأمر وقتا طويلا جدا لأن الحكومات عندما تريد أن تأخذ منك شيئا تأخذه فى لحظات وعندما تريد أن تأخذ أنت شيئا تأخذه بعد سنوات.
