انطلقت مسيرة حاشدة شارك فيها نحو 3000 من أئمة المساجد، أمس، من جامع الأزهر إلى مقر المشيخة، للمطالبة ب«الاستقلال الفعلى للمؤسسة الدينية، وسرعة تعديل قانون الأزهر». وألقى الشيخ جمال قطب قبل خروج المسيرة، خطابا على الأئمة أكد فيه أنه «نتيجة لتحجيم مكانة الأزهر لأكثر من 200 عام، والتضييق على طلابه وأئمته بكل الوسائل حتى الإعلام الذى كان يناهض الأخلاق، انتشر الفساد والإرهاب والتطرف، وعاش الناس فى ال 60 عاما الأخيرة فى سياسات التضليل وتردى حال التعليم، وعانى الأزهر من التضييق عليه فى ميزانياته وفى إنشاء المعاهد الأزهرية». وأثناء خطبة قطب، قاطعه أحد الأئمة، قائلا، «هذا الكلام لن يجدى، نحن نريد حلولا فورية والأزهر والأوقاف لا يرحموننا». وحاول الإمام، أن يتحدث عن مشاكل شخصية ومشاكل وظيفية تعرض لها، لكن اعترضه بعض الأئمة وطردوه خارج الجامع. شارك فى المسيرة القيادى الإخوانى الأستاذ بجامعة الأزهر صلاح سلطان، الذى أشار إلى اتخاذ الأزهر «مواقف تدل على ولائه للسلطة فى الآونة الأخيرة، مثل فتوى بناء الجدار العازل بين مصر وغزة، وغيرها»، مؤكدا أن الأزهر «لن يعود لريادته إلا باستقلاله، وعودة هيئة كبار العلماء، وأن يصبح منصب شيخ الأزهر بالانتخاب». من ناحية أخرى، تظاهر العشرات من الأئمة «المستبعدين أمنيا» أمام وزارة الأوقاف مطالبين بتعيينهم، وإقالة وزير الأوقاف، مستنكرين توقف تنفيذ قرارات تعيينهم بعد أن اجتازوا الاختبارات بنجاح دون محسوبيات أو دفع رشاوى، بحسب قولهم. وأكد بعض الأئمة، أن منع تعيينهم إلى الآن يرجع إلى عودة أمن الدولة من جديد بوزارة الأوقاف، «وأنه حتى ولو سقط أمن الدولة، فلن تسقط قراراته، ولم يسقط أعوانه». وهتف الأئمة المتظاهرون بعد منعهم من دخول الوزارة، «يا منابر فينك فينك... الحسينى بينا وبينك»، «يا حسينى قول الحق إحنا أئمة ولا لأ».