تعافى اليورو مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، مدعوما بطلب مستثمرين سياديين، مع توقعات أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اعتماد سياسة ميسرة. واتخذ بعض المستثمرين في وقت سابق تصريحات جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي، عن الحاجة إلى دولار قوي مبررا لتقليص مراكز دائنة في اليورو. لكن كثيرا من المتعاملين، أكدوا أن الدولار سيظل تحت ضغط، بفعل فرضية أن البنك المركزي الأمريكي أكثر ترددا في تشديد سياسته، بالمقارنة مع البنك المركزي الأوروبي الذي بدأ بالفعل رفع أسعار الفائدة. وأكد آدم مايرز، كبير محللي سوق الصرف لدى بنك كريدي أجريكول، "أي ارتفاع في الدولار هو فرصة جيدة لبيعه، بما أنه سيبقى ضعيفا ما لم يبعث مجلس الاحتياطي بإشارة تفيد رغبته في تشديد السياسة النقدية. وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.4595 دولار، ليقترب من أعلى مستوى في 16 شهر البالغ 1.4649 دولار، الذي سجله الأسبوع الماضي، وارتفعت العملة الموحدة من أدنى مستوى للجلسة عند حوالي 1.4494 دولار، بفعل ما قال متعاملون: إنها مشتريات مستثمرين من الشرق الأوسط وبنوك مركزية آسيوية. واستقر مؤشر الدولار عند 73.945 ليبتعد عن أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، البالغ 73.735 الذي سجله الأسبوع الماضي. وتراجع الدولار لأدنى مستوى في أربعة أسابيع 81.56 ين، قبل أن يرتفع إلى 81.77 ين في المعاملات الأوروبية. وهبط الدولار الأسترالي 0.1% إلى 1.0712 دولار، مع ترنح أسعار السلع الأولية، حيث انحدرت الفضة في السوق الفورية أكثر من أربعة بالمائة بعدما ارتفعت في الجلسة السابقة لتصبح قاب قوسين أو أدنى من أعلى مستوى لها على الإطلاق المسجل في 1980.