ارتفع الدولار أمام اليورو والفرنك السويسري الخميس بعد أن هبط بشدة الاسبوع الرابع من مارس 2008 وذلك بفضل سلسلة من البيانات الضعيفة التي فاقمت المخاوف من كساد في الولاياتالمتحدة، وعززت التوقعات بأن يجري مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) خفضا كبيرا في أسعار الفائدة. ومع ذلك فقد ظل الدولار على مقربة من أدنى مستوى على الاطلاق امام اليورو بعد ان قال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان أسعار الفائدة في منطقة اليورو في مستواها المناسب الامر الذي هدأ التوقعات بخفض قريب للفائدة من جانب البنك. وقلص الين مكاسبه أمام الدولار بعد ارتفاعه على نطاق واسع في معاملات مبكرة بعد أن دفع هبوط الاسهم الاسيوية المستثمرين الى تفكيك مراكز استخدموا فيها العملة اليابانية ذات العائد المنخفض في تمويل شراء اصول ذات عائد أعلى. وقال متعاملون ان الدولار ارتفع ايضا مقابل اليورو بعد أن ساهم طلب المستثمرين قبل انتهاء الربع الاول في تعزيز العملة الامريكية. وحفزت تصريحات تريشيه وبيانات صدرت الاربعاء وأظهرت تحسنا غير متوقع لثقة الشركات في ألمانيا وفرنسا المستثمرين على التركيز على الفروق المتزايدة في العائد بين الدولار واليورو. وقال شويتشي كانيهيرا كبير المتعاملين في قسم الصرف الاجنبي في بنك ميزوهو كوربوريت "اليورو يبدو عازما على الارتفاع الى مستويات قياسية جديدة ولكن بعض التصحيح النزولي سيكون مطلوبا على الارجح بعد ان يواصل ارتفاعه." وهبط اليورو 0.2 % الى 1.5810 دولار مقارنة مع 1.5845 دولار في اواخر معاملات نيويورك الاربعاء. وبلغت العملة الاوروبية الموحدة أعلى مستوى على الاطلاق عند 1.5905 دولار على منصة اي.بي.اس للمعاملات الالكترونية في اوائل الاسبوع الثالثا. وارتفع الدولار 0.2 % مقابل الفرنك السويسري ليصل الى 0.9905 فرنك. وأمام الين استقر الدولار دون تغير يذكر عند 99.00 ينا بعد هبوطه الى نحو 98.56 ين على منصة اي.بي.اس في وقت سابق الخميس. (رويترز)