تظاهر، اليوم الاثنين، ما يقارب من 4 آلاف متظاهر، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، للتنديد بما يعتبرونه "إساءة لرمز مصر الكبير" الرئيس السابق محمد حسني مبارك، والمطالبة بوقف إجراءات محاكمته وتكريمه "لما قدمه من إنجازات كبيرة للبلاد" خلال فترة حكمه التي بلغت 30 عاما، طبقا لوصفهم. ورفع المتظاهرون، الذين وقفوا بطول كورنيش النيل، بموازاة ماسبيرو، صورا كبيرة للرئيس المخلوع، ولافتات كتبوا عليها: "لا لمحاكمة الرئيس"، و"حزب الكنبة عايز إيه!؟"، و"حبس الرئيس بدون دليل افتراء وتضليل"، كما علقوا أعلاما بحجم كبير للسعودية والإمارات، معبرين عن شكرهم لقيادة البلدين، للتدخل لوقف ما أسموه "مهزلة محاكمة الرئيس الرمز"، فيما رددت مجموعات من المتظاهرين هتافات: "الشعب يريد حرية الرئيس"، و"حسني مبارك ليه تشيلوه؟!!"، و"اصح وفوق.. مبارك هو أبوك". وهاجم المتظاهرون الثورة والدكتور محمد البرادعي، بسبب ما قالوا، إنه تحريض وتوجيه للشباب المصري للثورة على نظام مبارك، من خلال دعواته المتصاعدة للتغيير، حيث هتفوا: "يا برادعي يا جبان.. ارحل روح للأمريكان"، و"التحرير سكت ليه.. كنتاكي خلص ولا إيه!؟"، و"ياللي ساكت ساكت ليه.. أم الثورة عملت إيه؟!"، وطالبوا المشير حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعدم الاستجابة لمطالب الثورة، مرددين: "يا مشير يا مشير.. الشرعية مش التحرير". وأكدت مجموعة من المتظاهرين ل"الشروق"، أن الدعوة للمظاهرة "المليونية" انطلقت منذ أكثر من شهر، لتجميع كل من يرى أن الرئيس مبارك ليس مذنبا، وأنه يجب ألا تحكم مصر من ميدان التحرير، لأن الشعب المصري يستطيع أن يتحدث بصوته، وقال أحد المتظاهرين" إحنا عايزين الرمز بتاع بلدنا ميتهانش وميتحاكمش ومينفعش نقول عليه مذنب، لأنه الراجل بتاعنا وحمانا، وعمل لبلدنا كل حاجة حلوة، لأنه دافع عنا لمدة 30 سنة، ولازم ندافع عنه في محنته". على الجانب الآخر، نظم العشرات وقفة مقابلة أمام المبنى مباشرة للمطالبة بإعدام مبارك، حيث رفعوا صورا مقلوبة للرئيس السابق، ورفعوا أحذيتهم في وجه المتظاهرين المؤيدين لمبارك، وهو ما كرره راكبو السيارات المارة، هاتفين: "القصاص القصاص.. حسني ضربنا بالرصاص"، و"إحنا الشرعية الثورية.. هنحاكم كل الحرامية"، و"يا مشيرنا يا مشير.. الشرعية من التحرير"، و"يا عصام يا شرف.. طهر مصر من القرف".