أكد بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن، أن التحريض الأمريكي البريطاني ضد سوريا مرتبط بأجندات لا علاقة لها بالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد. واستنكر الجعفري، وفقا لما نقلته القناة الفضائية الإخبارية السورية، الهجوم على بلاده الذي يرمي فقط إلى لفت الانتباه بعيدا عن الجانب الإسرائيلي، الذي ارتكب جرائم كبرى في غزة من دون محاسبة أو عقاب. وأشار إلى سير الإصلاحات السورية، مؤكدًا أن الرئيس الأسد وقع مراسيم الإصلاح بعد 4 أيام فقط من إلقاء خطابه، وأوضح أن الحكومة تعمل حاليا على إعداد مشاريع قوانين جديدة للأحزاب السياسية والإعلام والإدارة المحلية، بغية مناقشتها في أقرب وقت ممكن. وفي رده على الولاياتالمتحدة وبريطانيا، أكد "كنا نتمنى أن نسمع من المندوبين الأمريكى والبريطاني كلمة واحدة يعبران فيها عن مجرد التعاطف مع معاناة مواطنينا السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل منذ عام 1967، أو كلمة واحدة تطالب إسرائيل بإلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1948 حتى الآن، بهدف مصادرة الأرض الفلسطينية ونهب البيوت وطرد أصحابها واستجلاب عصابات الاستيطان للسكن فيها. ويذكر أن مصدرا سوريا مسئولا أعرب عن أسفه لصدور بيان للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن الأوضاع في سوريا، كونه لا يستند إلى رؤية موضوعية شاملة لحقيقة ما يجري. وأشار المصدر إلى أنه سبق لسوريا نفيها لما روجت له الإدارة الأمريكية حول الاستعانة بإيران أو غيرها في معالجة أوضاعها الداخلية، معربا عن استغراب بلاده من تكرار هذه الادعاءات، الأمر الذي يشير إلى عدم المسؤولية.