قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، هيلمريام ديسالين، إن العلاقات المصرية الإثيوبية سوف تشهد فصلاً جديدًا في الفترة المقبلة. وأوضح ديسالين، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء المصري عصام شرف سوف يزور أديس أبابا قريبًا، على رأس وفد رفيع المستوي من المسؤولين بالحكومة، كما أن وفدًا من الدبلوماسية الشعبية (المصرية) ينتظر أن يزور إثيوبيا قريبًا أيضًا. وأكد، أن بلاده على استعداد لمناقشة أية مقترحات مصرية ما دام أنها تفي بالمعايير التي تحقق مكاسب للجميع، وتعزز من العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ومن بينها مسألة مياه النيل. وأضاف، أن "الاتفاقية الإطارية التعاونية (بشأن مياه النيل) التي تم التفاوض عليها منذ أكثر من 10 أعوام، هي المطروحة الآن، ولذا ليس لدينا أية اتفاقية أخرى على المائدة، ونرغب في البناء على هذه المفاوضات، ونحن نطالب كلاًّ من دولتي المصب بالانضمام إلى الاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، لأنها لا تنطوي على أي مشاكل"، مشيرًا إلى أن المهلة النهائية للتوقيع عليها تنتهي في مايو المقبل. وأشار ديسالين، إلى أنه حتى الآن لم نتلق مقترحات من الجانب المصري، وأن الحوار المستقبلي بين الطرفين سيظهر أي نوع من المقترحات سيجري طرحه. وأضاف، أن رئيس الوزراء المصري "سيجري مباحثات خلال زيارته لإثيوبيا على أساس نهج يحقق مكاسب للجميع، وهذه الزيارة والمناقشات تمثل دفعة جديدة بعد الثورة المصرية". مشيرًا إلى أن "هناك رغبة من كل الأطراف بأنه يتعين علينا الدخول في حوار معًا، لإغلاق كل الفصول السابقة التي شهدت نجاحات وإخفاقات". وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، أن "الحكومة والمسؤولين في مصر لديهم اهتمام كبير بالعمل مع إثيوبيا، سواء في مسألة مياه النيل أو في التعاون بشكل عام بين البلدين. وألقى الوزير الإثيوبي باللائمة في سوء الفهم بين مصر وإثيوبيا على "التوجه السياسي لبعض السياسيين والإعلام" في مصر، مشيرًا إلى أن "الإعلام كان له تأثير سلبي، حيث إنه كان يبث أخبارًا سلبية، تتعلق بالسد والتي نشعر أنها ليست حقيقية، نظرًا لأنه يتعين علينا أن ندرك أن إثيوبيا لديها الحق في استخدام مواردها، مع الأخذ في الاعتبار أن لا تلحق أي أضرار بدولتي المصب".