للأسف.. الشعور بالقهر والاضطهاد أصبح سمة من سمات بعض المسئولين عن الرياضة المصرية، فكل يوم يخرج أحدهم ليطلق تصريحاته المعتادة والمكررة، نفس الكلام ونفس الشكوى وكلها تؤدى إلى طريق واحد هو إحساسه بمحاربة الآخرين له وهو ما تجسد فى مشكلات اتحاد الكرة الطائرة التى أصبحت قضية رأى عام فى الوسط الرياضى للعبة. فقد تابعت باهتمام المشكلات والقضايا المثارة بين على السرجانى رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة وكأنه مجلس ائتلافى غير منسجم، الجميع فى وادٍ والرئيس فى وادٍ آخر، ولكن المشكلة فى السرجانى أنه دائم الشكوى من الأعضاء الذين يتهمون صراحة الدكتور عمرو علوانى الرئيس السابق بمحاربته وتحريضهم ضده ليعرقل مسيرة النجاح التى يسعى إليها وهو التصريح الخطير الذى كنت أتمنى ألا يخرج من رئيس اتحاد المفترض أنه يقود ثورة تصحيح لمسار اللعبة. وبدلا من الشكوى المستمرة من الأعضاء الذى أتصور أنهم جميعا يريدون أن ينجحوا ويرتقوا باللعبة لتحقيق نتائج أفضل راح يشكوهم لكل من يقابله لدرجة أن الجميع أصبح الآن يعرف جيدا ما يدور فى كواليس هذا الاتحاد. وإذا كان يشكو من عمرو علوانى فهذه كارثة لأنه من المفترض أن يكون هو قائد الطائرة وهو الذى يحكم قبضته داخل الاتحاد لا أن يشكو ممن يهددونه فى الخارج، وأعلم أن علوانى بحكم منصبه الدولى كرئيس اتحاد أفريقى ونائب رئيس الاتحاد الدولى فهو عضو بمجلس الإدارة ولكنه لم يحضر الاجتماعات ولم يتدخل فى قرارات ولا أعلم كيف يفكر السرجانى فى الشكوى من أى عضو بمجلس الإدارة مهما كان اسمه وهو رئيس اتحاد له صلاحية اتخاذ القرارات. أما إذا كان علوانى هو سبب كوارث الطائرة كما يشيع السرجانى فهو قادر على تحديد المواقف واستخدام المناصب وإصدار القرارات حتى لا نصحو فى يوم لنجد شروخا فى جدار الطائرة، ووقتها لن تنصلح أحوال اللعبة حتى ولو بمسكنات «البارانويا» لأن الشعور بالقهر والظلم والمؤامرة لن يصلح ما أفسدته بعض النفوس الضعيفة!