تظاهر العشرات اليوم الأربعاء أمام مقر جامعة الدول العربية للإعلان عن رفضهم لترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى، واتهموه بأنه "ارتبط بالنظام السابق وحصل على عضوية مجلس الشعب من خلال التزوير في انتخابات 2005 في دائرة دمنهور". شارك في المظاهرة نشطاء من الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحركة 6 أبريل وحركة كفاية.. كما شارك بها مجموعة من الناشطين في مدينة دمنهور، وعدد من قيادات المعارضة في مصر منهم الدكتور جمال زهران العضو السابق في مجلس الشعب، والكاتب الصحفي بلال فضل. وردد المشاركون هتافات تنتقد الفقي، وقالوا: إنه دافع عن قانون الطوارئ ودخل مجلس الشعب بالتزوير. وقال بلال فضل - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إننا نرفض ترشيح الفقي لأسباب عديدة منها ارتباطه بالتزوير في انتخابات دائرة دمنهور عام 2005.. وتساءل ألا يوجد في مصر شخص آخر، لو خرج علينا المسئولون وقالوا لنا إنه لا يوجد في مصر سوى الدكتور مصطفى الفقي، فإننا سنوقف احتجاجنا.. كما تساءل: كيف يتم ترشيح الفقي، وهو الذي سبق أن قال إن أي رئيس لمصر يجب أن يحظى بموافقة الولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل. وأدانت الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية ترشيح الفقي أمينا عاما للجامعة العربية، وقال بيان للجبهة ، وزع بالمظاهرة: لم يكن منطقيا أو معقولا أو مقبولا أن ترشح "مصر الجديدة" التي مازالت تعيش في جلبابها الثوري شخصا مثل الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية. وأضاف: أن مصطفى الفقي الذي ترشحه مصر لهذا المنصب الرفيع دخل مجلس الشعب بالتزوير عام 2005، وشهدت المستشارة نهى الزيني على حجم التزوير الذي حدث في دائرته أمام مرشح الإخوان المسلمون الدكتور جمال حشمت، لكنه لم يكترث ووافق على أن يكون نائبا مزورا. وأشار البيان إلى أن الفقي هو نفس الشخص الذي يقبل بأن أي رئيس قادم لمصر يجب أن يحصل على موافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيل أولا، وهو ما يعني أنه يقبل بوضع سدة السلطة السياسية في مصر تحت التصرف الأمريكي الإسرائيلي. واعتبر البيان أن ترشيح الفقي لهذا المنصب يعني التعامل مع الملف العربي على أنه ملف ثانوي وشكلي في الوقت الذي يجب على مصر أن تعمل على استقلال المنطقة العربية وتفعيل العمل العربي المشترك حتى نستطيع جميعا مواجهة المخاطر المحدقة بنا. وطالب المتظاهرون بترشيح عدد من الشخصيات السياسية المصرية الأخرى لمنصب الأمين العام للجامعة العربية مثل السفير محمد رفاعة الطهطاوي الدبلوماسي المصري السابق والناطق السابق باسم مشيخة الأزهر وأحد ثوار 25 يناير، الدكتور أحمد يوسف أحمد مدير معهد البحوث والدراسات العربية التابع للأمانة العامة للجامعة العربية. من جانبهم، قالت كل من حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وشباب 6 أبريل في بيان وزع اليوم الأربعاء إن الشعب المصري يأمل أن يعمل الأمين العام القادم على إصلاح الجامعة العربية وتفعيل دورها بشكل ينهض بأمتنا العربية خاصة في ظل انتشار الثورات العربية التحررية التي تحتاج إلى شخصية تمثل الثورة في مصر ولا تخرج من عباءة النظام السابق. من جانبهم، دعا ممثلون عن شعب دمنهور لمؤتمر جماهيري غدا الخميس أمام مقر أمن الدولة لرفض ترشيح الفقي.