التاريخ يعيد نفسه ،يعيد نفسه دوماً ودوماً لا يتعلم أحد ولا يعى احد ،لا اعلم هل لانهم لا يقراونه جيداً ، ام لانهم يتكبرون عليه فلا يتخيلون ان يلعب معهم هذه اللعبه،فالقصه تتكرر كثييييييييراً مع اختلاف الاشخاص،وربما ان تعلموا ممن سبقهم ..لتغيرت النتيجه وانتصروا هم على التاريخ،ولكنهم أغبى من ان يفعلوا ذلك،القصه المتكرره دائماً والتى ستظل تتكرر طوال الحياه،تفشى الظلم والفساد فى البلاد .. يصبح الانسان مستعبد فى بلده ،ينتشر الجوع والفقر ويلازمهما الخوف والذل،كل يوم يزداد الشعب خوفاً ويزداد الحاكم ظلماً وجبروتاً ،ويزداد استعباد العرش له فيتخيل انه ملك الكون بامتلاكه لهذا الكرسى ،ليكتشف ان الكرسى هو مايمتلكه فى النهايه ،ولا يستطيع ان يميز ان هذا العرش المصنوع من الذهب،هو فى الاساس قيد من حديد .. صنعه الحاكم ليلتف على رقبته ويخنقه،وكلما ازداد استعباد العرش لحاكمه كلما ازداد استعباده لشعبه،ففرعوون لم يكتفى فقط بتعذيب شعبه وتجويعهم وايلامهم .. بل وصل لحد انه قتل كل من يولد من الاطفال ومن الممكن ان ينافسه على عرشه ولم يتخيل مطلقاً ان حكم التاريخ عليه ناااافذ لا محاله .. وان مصيره الغرق وهو الذى قال انا ربكم الاعلى لم يتصور للحظه ان هذا الكون قد يكون خلق لغيره .. فتوهم انه هو من خلقه،هذا فرعون وقيل فيه " اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ايه .." فهل اعتبر من جاء بعد فرعون ؟ الحكايه المعتاده تتكرر وان اختلفت الاحداث فى ظاهرها فهى فى الباطن نفسها،ومن منا يتخيل ان فرعون من الاااااااااف السنيييييين، تتكرر قصته كل سنه حتى هذا القرن الذى نعيشه،وصفات الحاكم الظالم واحده لا تتغير وقتل الابناء واحد لا يتغير ،والفقر والجوع والذل والانكسار والخوف والصمت لا يتغيروا وكانها ثوااااابت لعصر الظلم، ولكن لا احد يعى او يفهم،لا يفهم الحاكم انه بذلك يصنع بيديه نهايته ! ولا يفهم المحكوم انه بصمته يشارك فى الجريمه ! واستعلاء الحكام وغطرستهم وااااااحده ايضاً عندما قامت المظاهرات فى تونس .. لم يتخيل الرئيس التونسى اطلاااااقاً ان هذه هى النهايه،وربما الى الان لم يستوعب ماجرى ولا يستطيع تخيله ربما يتخيل انه فى كابوس ويوماً ما سيستيقظ منه ليجد نفسه حاكماً آمراً ناهياً ظالماً،واذا ذكرت امامه قصة فرعون .. لقال " اعوذ بالله من الظالمين " ولا يعلم انه هو الظااالم انتهت مظاهرات تونس وبدأت فى مصر .. ليبدا التاريخ فى اعادة نفسه وبكل سررررررعه حتى لا ينسى الحكام ،. وحتى يتعلموا الدرس سريعا...ربما مل التاريخ منهم فحاول راجيا ان يفهموه،ولكن هيهااااات .. فيالغباؤهم،وخرجت الجماهير مطالبه بإسقاط النظااااام وكانت الغطرسه المعهوووووده .. غطرسة فرعون وموسى يكلمه ليدعوه لدين الله واستهزاءه به،كان نفس الاستهزاء بنفس النغمه،" ها ها ها ..خلوهم يتسلوا " كان يضحك علينا .. والتاريخ يقهقه على غباؤه ،مرت الاياااام والتظاهرات لازالت مستمره والغطرسه لازالت السمه الرئيسيه ،الجميع يهتف " الشعب يريد اسقاط النظام " ، وهو يخرج عليهم ليؤكد لهم انه المالك الحاكم الى ابد االابدين ، وقال " انا واخد دكتوراه فى العند " وابناء وطنه يتساقط منهم كل يوم شهيد ، قتل الكثيييير مثل فرعون ولكن الفرق،أن فرعون كان يقتلهم وهم اطفال لم يروا من الحياه لا حلوها ولا مرارتها ،ولكن هو قتللهم بعدما ذاقوا من الحياه اقسى مافيها ، وعندما ارادوا ان يذوقوا حلاوتها ذاقوا طعم الموت ، فيالقسوة كللللل فرعون ويالغباؤه ايضاً ،فهذا الدم يتجمع ليكتب شهادة وفاته وكلما زاد الدم كلما قربت نهايته،وسقط النظااااااام .. ورحل الرئيس ولازااااالت الغطرسه،وعندما امر الشعب بمحاكمته .. ظل يضحك فى قرارة نفسه،" يحاكموننى انا ؟ .. وهل انا تخليت عن الحكم ؟ .. وهل انا فرد ومواطن عادى لاتحاكم "،وخرج علينا بنفس الخطاب ونفس الحروف ونفس الكلمات التى لا تخلو من غطرسه،واليوم وهو يستدعى للمحاكمه .. اعتقد انه لن يستطيع التحرر من قيود هذا العرش،فهو لعنه تصحب الحاكم وتصيبه بالتكبر حتى لحظة وفاته،كما قال فرعون وهو يموت " امنت برب موسى ، والان تتكرر القصه والماساه فى ليبيا وتتكرر نفس الكلمات ،" ان كنت رئيس عادى فاخلعونى .. ولكننى قائد وثائر،وان كان الامر لا يخلو هنا من فكاهه .. ولكنها فكاهه مريرررره ،نرى فيها الاستبداد بكللللل الوانه فاصحاب الدم الواحد يتقاتلون، يالها من مأسااااااه .. وكل هذا لاجلك انت ياعرشى " ،التاريخ يعيد نفسه وكل يوم يولد فرعون جديد وتخلق نهايه جديده، ويظل الحكام لا يتعلمون ولا يفهمون الدرس