اليوم جئت لامثل همومي فانا نائب عنها وهي ليست بغائب عني, اليوم مسرحي سيكون قلبي وكثيراً من الممثليين اخذو منه ملازاً لحزنهم, اما انا فلم اجد بعد باب الخروج منه وهو مسرحاً لكل حب, عاشق لكل ود وحبه مثل الدب الذي يقوى لعشرات السنين على المشي في الدرب. مسرح قلبي انفرج على احاديث وشوقاً ولوع لم يأت به من قبل اي مسرحاً اخر , فقد انفرد هو بالمسرحية الساخرة والكوميدية الدرامية الرومانسية , فلا تسألني عن الابطال فلم يدوم له بطلة وكاد البطل ان يموت اخراً. لعلي قد خُدعت في بطلة او اكثر ولكن لما اشعر بأن المسرح لم يعد بعد لي, كيف ذلك والمسرح قلبي وانا البطل الذي كاد يموت متأثراً بجراح الحب. فبعدما كان المسرح بهجاً وفرحاً لعشقي اصبح كالمشفى يتحشى الاقتراب منها الجميع خوفاً من ان يصابو بمرض الفراق والبعد ولم يعملو قط ان المرض الذي سيصيبهم هو العشق الذي امتنع لسنوات طويلة على مسرحي, فرقابة مشاعرها منعت مشاعري من الانبثاق مرة اخرى, فهل لي ان اغلق هذا المسرح المشؤم؟؟؟ اصبح هذا المسرح كالنذر المشئوم كلما اقتربت منه اغلق ابوابه وتنحى حراسه وامتنع زواره. فالمشهد الاول, كانت هي ضحية حبي ولم يكن شق درب عشقي لها سهلاً, ولم يكن هناك اقبالاً على هذا للمشهد وانفض المشاهدين من حولي. فالمشهد الثاني, تغلبت على العقابات , وقد شققت الطريق لها , واخذ العشرات ياتي ليشاهد ماذا سيحدث. والمشهد الثالث, كان في قمة الدراما فقد استحقت عليه جائزة اوسكار المشاعر, فلم تخف قط على مشاعري تجاها لتصارحني بانها لن ولم تكن لي يوماً. والمشهد الرابع, قرر البطل الانتحار ولكن ما صحب الانتحار بالحب فإنه كإنتحار المهاجر بغربته. اما المشهد الاخير, بعدما ظنت اني انا الضحية قد اتقنت هي دور القتيلة ولكن من مات هو عشقي لها. وقبل إزاحة الستار , قلت بضع كلمات للمشاهد عسى ان تفيد , فإن الحب يا اصدقائي كالطائر لا مسرح له, يوماً تكون انت الضحية ودهراً قد تكون البطل , ولكن في النهاية انسدل الستار وانفك الجموع بالبكاء وكنت انا اول الضاحكين واخر الباكين اما هي فكانت الطائر ووجدت مسرحاً اخر.