واصلت مؤشرات البورصة مسيرتها الهابطة للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من قبل المؤسسات والصناديق الاستثمارية على أسهم الشركات الكبرى والقيادية، وسط مخاوف المستثمرين من تأثر البورصة سلبًا بالتداعيات الناجمة عن تورط رجال أعمال في قضايا الفساد. وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق (إيجي إكس 30) -الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة بالبورصة- تعاملات، اليوم الاثنين، على هبوط بلغت نسبته 3.17% بما يعادل 162.31 نقطة، مسجلاً 4956 نقطة، متأثرًا بالتراجع شبه الجماعي للأسهم القيادية. ودفعت مبيعات المستثمرين الأفراد مؤشر (إيجى إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة التعاملات، ليخسر 3.9% ليصل إلى 569.97 نقطة، فيما فقد مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقًا نحو 3.37% من قيمته، منهيا التعاملات عند مستوى 892.99 نقطة. وقال وسطاء، إن السوق تشهد عمليات بيع مكثفة في ظل قلق المستثمرين مع انتشار تورط أسماء العديد من رجال أعمال مالكين لشركات مقيدة بالبورصة في قضايا فساد، أو يجرى التحقيق معهم، أو دخل بعضهم السجن على ذمة التحقيقات، الأمر الذي أدى إلى حدوث هبوط حاد لأسهم شركاتهم بالبورصة، وانعكس بدوره على الأداء الكلي للسوق. وأوضحوا أن التراجع الذي خيم على أداء السوق صاحبه استمرار في ضعف أحجام التداولات التي بلغت نحو 512 مليون جنيه، تضمنت صفقات صغيرة لنقل الملكية بسوق (خارج المقصورة) بقيمة 29 مليون جنيه. وأشار الوسطاء إلى أن الأسهم القيادية واصلت أداءها السلبي، تقودها أسهم المجموعة المالية (هيرمس)، والذي بلغ 17.69 جنيه، وسهم (طلعت مصطفى) الذي بلغ 3.83 جنيه، كما تراجعت أسهم شركات (أوراسكوم تيليكوم والبنك التجاري الدولي والمصرية للاتصالات). ولفتوا إلى أن أسعار أسهم نحو 173 شركة من بين الشركات التي جرى التعامل عليها، اليوم الاثنين، قد تراجعت. فيما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات، كما خسر رأس المال السوقي خلال تعاملات، اليوم الاثنين، نحو 10 مليارات ليبلغ نحو 382 مليار جنيه.