استبق كبار المعلقين الإسرائيليين لقاء القمة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بتحذير نتنياهو والرأى العام الإسرائيلى بأن العلاقات مع الولاياتالمتحدة دخلت مرحلة جديدة تماما مع الرئىس أوباما، فى الوقت الذى قلل فيه وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك من أهمية معارضة رئيسه «نتنياهو» لإقامة دولة فلسطينية، وقد أكد باراك أن رئيس الوزراء سيقبل فى نهاية المطاف بصيغة شعبين يعيشان جنبا إلى جنب بسلام واحترام متبادل، وأضاف أن الحكومة الحالية «ستكون مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة بهدف التوصل لتسوية فى الوقت المناسب». وكتب المحلل السياسى إيتان هابر فى صحيفة يديعوت أحرونوت: «يبدو أن شهر العسل الذى الذى دام عشرات السنين بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل انتهى أو على وشك الانتهاء، ومن الآن ستبدأ الحياة المشتركة العادية بين الزوجين الأمريكى والإسرائيلى. وكلنا يعلم أن فى الحياة العادية الكثير من الخلافات والقليل من العسل». وقالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس، شيمون بيريز تحدث إلى رئيس وزرائه أكثر من مرة الأسبوع الماضى، مشددا عليه بضرورة تجنب أى «مواجهة علنية» مع أوباما مهما يكن الثمن، خشية أن يضر ذلك بالأمن القومى الإسرائيلى. ولكن مصادر إسرائيلية ذكرت أنه فى حالة موافقة نتنياهو على حل الدولتين فإنه قد يطلب ثمنا من الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بإيران. فى المقابل استبعد وزير النقل وعضو حزب الليكود إسرائيل كاتز خيار السيادة الفلسطينية، وصرح للصحفيين: «نتنياهو سيعارض إقامة أى دولة فلسطينية مسلحة إلى جانب إسرائيل، لأن (دولة مماثلة) ستعرض أمن إسرائيل للخطر». وفى واشنطن، قال الدبلوماسى الأمريكى السابق، أرون ديفيد ميللر، فى تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرتها أمس إن هناك تحولا حقيقيا فى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل والشرق الأوسط بشكل عام.