رصدت وزارة الأسرى بحكومة حماس في قطاع غزة جملة من الانتهاكات والممارسات التعسفية التي مارستها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى منذ أبريل العام الماضي وحتى أبريل الحالي. وذكرت الوزارة في تقرير لها اليوم الأربعاء أن تلك الفترة تميزت بالعنف ضد الأسرى، من خلال تصعيد عمليات الاقتحام والقمع والتفتيش، ومحاولة الاحتلال تشريع وقنونة انتهاك حقوقهم والتضييق عليهم. وأوضحت أن تلك الفترة شهدت إصدار سلطات الاحتلال الإسرائيلي 5 قوانين عنصرية تعسفية بحق الأسرى، بهدف التضييق عليهم، وهي إقرار قانون شاليط بالقراءة الأولى في مايو 2010، والقرار الثاني يتعلق بالسماح بنقل الأسرى المرضى من مستشفى سجن الرملة إلى السجون المركزية. وأشارت إلى أن القرار الثالث يحرم الأسير من الالتقاء بمحامي الدفاع لمدة ستة أشهر بدلا من ثلاثة أسابيع، كما كان معمولا به سابقا، والرابع ألغى من خلاله الاحتلال الخصم من مدة اعتقال الأسرى في السجون، والخامس منعت بموجبه مصلحة السجون الأسرى من شراء أو استخدام أقلام الحبر السائل. ونوهت إلى أن هذه الفترة شهدت تصعيدا كبيرا في عمليات اقتحام غرف الأسرى وتفتيشها، والاعتداء عليهم بالضرب، حيث يعد العام الماضي من أكثر الأعوام التي شهدت تصعيدا في حملات الاقتحام. وأشارت وزارة الأسرى بحكومة حماس في قطاع غزة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أكثر من 160 عملية اقتحام، بحجة البحث عن هواتف نقالة، تخللها القيام بتفتيش الأسرى بشكل عار واستفزازي، مما دفعهم في الكثير من الأحيان إلى الاحتجاج والتصدي للقوات الخاصة، ما أدى إلى إصابة 190 أسيرا بجروح. كما أشارت الوزارة إلى أنه منذ يوم الأسير العام الماضي ارتفعت قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 199 أسيرا، بعد استشهاد شهيدين جديدين من الأسرى، هما رائد محمود أحمد أبو حماد ويبلغ من العمر (31 عاما)، ومحمد عبد السلام موسى عابدين (39 عاما). وقالت وزارة الأسرى إن الفترة الماضية شهدت سابقة خطيرة، حين أقدمت إدارة سجن "أيشل" بالتعاون مع جهاز الشاباك الإسرائيلي على محاولة اغتيال الأسير هيثم عزات صالحيه، عبر دس السم في شراب القهوة الخاص به من خلال أحد العملاء. وأكدت وزارة الأسرى أن سلطات الاحتلال صعدت من استخدام سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى بحجج واهية، حيث أقدمت خلال العام الماضي على عزل بعض قادة الأسرى كالأسير يحيى السنوار وجهاد يغمور وأحمد سعدات وعاهد أبو غلمة وغيرهم، إضافة إلى استمرار احتجاز 13 أسيرا في العزل الانفرادي منذ سنوات طويلة.