تواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى عدد من المحافظات أمس مع ارتفاع سعر الأنبوبة إلى 35 جنيهًا فى بعض المناطق، وجرت معارك بين مواطنين وبلطجية حاولوا الاستيلاء على الأنابيب وبيعها بأكثر من سعرها. وشهدت محافظة الغربية أزمة طاحنة فى أنابيب البوتاجاز وزحاما غير مسبوق على المستودعات الخاصة بالأنابيب فى الوقت الذى اتهم فيه الأهالى إدارة التموين بالتواطؤ مع أصحاب مصانع الطوب الخاصة الذين تستخدم أنابيب البوتاجاز المدعوم فى مصانعهم بالمخالفة للقانون. وكانت قرية صان الحجر التابعة لمركز بسيون قد شهدت معركة مماثلة أُصيب فيها 5 أشخاص بإصابات متفاوتة أثناء التزاحم على مستودعات الغاز بالقرية، كما شهدت مدينة طنطا معارك أخرى بكل من ترعة الشيتى والجلاء وشارع سعيد للحصول على أنبوبة البوتاجاز التى وصل سعرها إلى 20 جنيها. وشهدت قرية سندسيس التابعة لمركز المحلة الكبرى معارك دامية بين أهالى القرية فى سباق الحصول على أنبوبة غاز، استخدمت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والنارية. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء السيد جاد الحق، مدير المباحث الجنائية، لمعرفة ملابسات الواقعة وكشفت التحريات أن المصاب الأول طارق تعدى على أشرف عبدالقادر إبراهيم 30 سنة ومقيم بقرية سندسيس بسلاح آلى كان بحوزته مما أدى لإصابته بطلق نارى بالكتف اليمنى وتم نقله لمستشفى طنطا الجامعى، وذلك فى محاولة منه بمساعدة المصابين الاستيلاء على أنابيب الغاز الموجودة بمستودع القرية تمهيدا لبيعها بالسوق السوداء، الأمر الذى دفع الأهالى للتعدى عليهم بالشوم والعصى وأصابوهم بجروح قطعية وكدمات بأنحاء الجسم، تم إخطار النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة وحرر عنها محضر رقم 7676 جنح مركز المحلة. وفى المنيا بعد أن وصل سعر أنبوبة البوتاجاز فى السوق السوداء إلى 35 جنيها فى مختلف قرى محافظة المنيا وأصيب 6 مواطنين فى مشاجرة للحصول على أنبوبة، تدخل الأمن المركزى أمس لتوزيع أنبوبة البوتاجاز على المواطنين. وشهدت منطقتا توزيع دماريس وشارع سكة تله أمس عدة مشاجرات بين الأهالى وتجار السوق السوداء فى محاولة للوصول إلى أنبوبة بوتاجاز بعد أن استغل التجار الأزمة ورفعوا سعر بيع الأنبوبة من 6 جنيهات إلى 35 جنيها. واقتحم الأهالى محطة تعبئة غاز مصنع الهيثم بمدينة المنياالجديدة وأجبروا صاحب المصنع على البيع لهم بسعر المصنع، وهو ما رضخ له تجنبا لثورة الأهالى وباعها لهم بمبلغ جنيهين ونصف الجنيه. واعترف المهندس محمد نجيب، وكيل وزارة التموين بالمنيا، بوجود أزمة فى البوتاجاز بسبب نقص كمية الغاز الصب المخصصة للمحافظة، التى تناقصت من 600 طن إلى 300 طن يوميا. وأرجع نجيب سبب الأزمة إلى سيطرة بعض البلطجية على منافذ التوزيع، إلى جانب تأخر البواخر المحملة بالغاز الصلب. وأكد محمد السيد مصطفى والشهير ب«جمسى» تاجر أنابيب بوتوجاز أنه يأخذ الأنبوبة من صاحب المستودع ب15 جنيها ويبيعها ب20 جنيها ليربح خمسة جنيهات فقط معتبرا أنه بذلك لا يستغل الظروف.