صعدت دول الخليج العربية حملتها من أجل تسليم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السلطة، وتقوم بالضغط عليه وعلى ممثلي المعارضة للاجتماع للتفاوض على انتقال سلس للسلطة. ونزل عشرات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بتنحي صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. وبدا اقتراح -قدمته السعودية ودول الخليج الأخرى في الأسبوع الماضي لإجراء محادثات- معرضا للخطر يوم الجمعة عندما انتقد صالح رئيس وزراء قطر لإشارته إلى أن الوساطة ستؤدي إلى تنحيه، ووصف صالح ذلك بأنه" تدخل سافر في الشأن اليمني". ولكن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية ودولة الإمارات، والذين تجمعوا في العاصمة السعودية الرياض، أبدوا موقفا موحدا أمس الأحد. وقالوا في بيان مشترك، إن حكومة صالح والمعارضة لا بد وأن يلتقيا قريبا تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، ولكنهم لم يحددوا موعدا. وأضافوا أن أحد المبادئ الرئيسية للاجتماع لا بد وأن تكون تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة التي لها الحق في تشكيل لجان لوضع دستور وإجراء انتخابات. وحذر صالح الذي يعتبره الغرب منذ فترة طويلة حليفا مهما ضد متشددي القاعدة من نشوب حرب أهلية وتقسيم اليمن إذا أجبر على ترك السلطة قبل تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية خلال العام المقبل. ولكن قتل القوات الأمنية أكثر من 100 محتج، بدأ يقنع دول المنطقة بأن صالح أصبح الآن عقبة أمام الاستقرار في بلد يطل على ممر ملاحي، يمر به أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. ويقول محللون، إن كلا من السعودية والولايات المتحدة حريصة الآن على ترتيب خروج سريع لصالح.