أكد إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الأحد، أن إسرائيل ستوقف هجومها على قطاع غزة إذا توقف المسلحون الفلسطينيون عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل. وتحدث باراك وسط أسوأ دائرة عنف تشهدها غزةوجنوب إسرائيل خلال عامين. واندلعت أعمال العنف منذ إطلاق قذيفة هاون من غزة عصر يوم الخميس الماضي، وأصابت حافلة مدرسية إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة صبي (16 عاما) بجروح خطيرة. ومنذ ذلك الحين، استهدفت إسرائيل 11 فصيلا مسلحا، قالت إنهم متورطون في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وقصفت 15 هدفا آخرا مرتبطة بفصائل المقاومة، وبينها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب: إن الجماعات الفلسطينية أطلقت منذ يوم الخميس الماضي 130 قذيفة على جنوب إسرائيل، بينها نحو 10 صواريخ من طراز جراد روسية الصنع، ونحو 60 صاروخا قصير المدى مصنعة في غزة، والعدد المتبقي عبارة عن قذائف هاون. ومنذ عصر الخميس الماضي، قتل 18 فلسطينيا وأصيب 60 آخرون، ثلثهم من نساء وأطفال ورجال مدنيين، في الغارات الإسرائيلية المكثفة. وقالت المتحدثة: إن إسرائيل لم تشن أية غارات جديدة خلال الليل، وفي الساعات الأولى من اليوم الأحد، لكن ثلاث صواريخ سقطت على منطقة "أشكول" جنوبي إسرائيل، أصاب إحداها خط كهرباء، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي. وذكرت المتحدثة أن نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" الذي نشرته إسرائيل مؤخرا أسقط 8 صاروخ وقذيفة منذ يوم الخميس الماضي. وقال باراك للإذاعة الإسرائيلية: إنه لا يوجد حل "بضربة قاضية واحدة" للصواريخ وقذائف الهاون، وذكر أن إسرائيل ستشن عملية "رصاص مصبوب" أخرى إذا كانت "ضرورية". ومع هذا، يقول سكان في جنوب إسرائيل وفي غزة إنهم يشعرون بأجواء مماثلة لأجواء التصعيد التي سبقت اجتياح إسرائيل لغزة في شتاء عامي 2008 -2009، بهدف منع إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من القطاع، وأٍسفر هذا الاجتياح عن مقتل نحو 1400 فلسطينيا في ثلاثة أسابيع فقط.