قال سكرتير عام شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عماد عابدين إن منطقة القاهرة الكبرى تعانى عجزا كاملا فى مخصصات الأرز التموينى لشهر أبريل الحالى، نتيجة لإلغاء المناقصة التى كانت مخصصة للقاهرة والوجه البحرى. وأضاف عابدين ل«الشروق» أن الشهر الماضى شهد عجزا للأرز التموينى تعدى ال40 %، ولم يتم تسلمه حتى الآن، موضحا أن منطقة شمال القاهرة فقط متبقٍ لديها حصة أرز لدى الحكومة نحو 180 طنا لم تستلم حتى الآن. وأشار عابدين إلى أن مخازن الشركة المصرية خاوية، ولا يوجد بها أرز نهائيا، لافتا إلى أن الأرز يتم تهريبه للخارج فى «كونتنرات» الفاصوليا للاستفادة من فارق السعر العالمى، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعاره بالسوق المحلية بنسبة فاقت ال20 %، حيث ارتفع الكيلو بمقدار 25 و50 قرشا حسب النوعية. وأوضح سكرتير عام الشعبة أن القوات المسلحة سوف تستورد 400 ألف طن مكرونة خلال أيام لهيئة السلع التموينية؛ لتلافى مشكلة نقص الأرز التموينى حتى مايو المقبل. وأشار إلى أن سعر الأرز الحر يتراوح بين 3.5 و4.5 جنيه للكيلو حسب الجودة، بزيادة قدرها 25 و50 قرشا عن أسعاره خلال الأيام الماضية، وذلك بعد زيادة الطن الرفيع الحبة من 2800 إلى 3200 جنيه، وارتفاع طن الأرز العريض الحبة من 3200 إلى 3600 جنيه. وقال عابدين إن باقى السلع التموينية مثل السكر والزيوت متوافرة. وحذر سكرتير عام شعبة المواد الغذائية من ارتفاع أسعار الأرز بالسوق الحرة إلى 5 و6 جنيهات إذا استمرت حالات التهريب. ولم تنف وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية النقص الموجود بالأرز التموينى، وأكد مصدر بالوزارة رفض ذكر اسمه أن الوزارة ستستبدل الأرز التموينى بالمكرونة لتلافى العجز، مشددا فى الوقت نفسه على جودة المكرونة المخصصة للتموين وأنها ستأتى عن طريق القوات المسلحة. ومن جهته قال رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات إن سبب نقص الأرز يرجع إلى بدء موسم زراعته الآن، وعدم توافر تقاوى بوزارة الزراعة، كما أن شركات التقاوى الخاصة ليس لديها كميات كافية، وبالتالى قام المزارعون بسحب كميات من الأرز الشعير من الأسواق لاستخدامها، الأمر الذى أدى لأزمة بالسوق.