صرح سكان سوريون أن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية لفض احتجاجات مطالبة بالديمقراطية، شارك فيها المئات، أمس الجمعة، في منطقة سنية في اللاذقية، مما أسفر عن إصابة العشرات ويحتمل سقوط قتلى. ورأي شاهد عيان شاحنات تطلق مدافع المياه في حي الصليبة بمدينة اللاذقية الميناء الرئيسي في سوريا الذي يبعد 330 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق. في الوقت نفسه، دعت كاثرين آشتون، الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، السلطات السورية إلى تنفيذ إصلاحات "ذات معنى" علي الفور قبل اجتماع لوزراء خارجية التكتل الذي سيناقش الإجراءات الصارمة التي تتخذها البلاد ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. وقالت آشتون، في بيان: "إنني أدين بشدة أعمال العنف المتواصلة وسقوط الضحايا في سوريا في سياق الاحتجاجات التي تدعو إلى الحرية والديمقراطية. إنني أحث بأشد العبارات السلطات السوريا بوضع نهاية فورا لأعمال العنف". وجاءت تصريحات آشتون بعد يوم من إعلان النشطاء السوريين، أن 27 شخصا قتلوا في مظاهرات واسعة النطاق. وقالت إنه يجب أن يتمكن السوريون من "الإعراب عن المظالم التي يتعرضون لها دون خوف من الترويع والقمع والاعتقال". ورغم ذلك، اتهمت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، المخربين الذين تدعمهم "الأحزاب الأجنبية" بإطلاق النار على المتظاهرين والتحريض على الصراع في البلاد.