اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بعدة قضايا، أهمها الخوف من سيطرة الديكتاتورية الدينية على مصر، واستعداد واشنطن إعادة أموال مبارك إذا ثبت سرقتها من الشعب المصري. وأشارت صحف أخرى إلى نفي المجلس العسكري عقد أي صفقات مع النظام السابق، واعتصام مئات الأقباط أمام محافظة المنيا، واتهام وزير العدل لفلول مبارك بتنظيم أحداث مباراة الزمالك. ديكتاتورية دينية كتب نصري الصايغ في صحيفة "السفير" اللبنانية يقول: إن من أهم دواعي الخوف على مصر وثورتها هو قيام بعض الفئات التي تحاول سرقة الثورة، وتسعى لتحويل مصر إلى ديكتاتورية سلفية بعد أن كانت في ديكتاتورية أمنية، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وحذر الصايغ من انتشار لغة التكفير، وتدجين الجماهير، بلغة الإرهاب الديني. للحصول على مكاسب سياسية، مشيرا إلى التعاطف مع جرائم بعض العناصر المتشددة، وإفساح الطريق لاتساع رقعة التعصب، و"ممالأة الجماهير أملا في الوصول إلى السلطة". واشنطن تبدي استعدادا لإعادة أموال مبارك قالت "النهار" اللبنانية: إن وفدا من وزارة العدل الأمريكية أكد حرص بلاده على التعاون الكامل مع اللجنة القضائية التي ألفها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستعادة الأموال والممتلكات الخاصة بمبارك وأفراد أسرته والمسؤولين السابقين إلى مصر. وأكد الوفد تعهد حكومة بلاده الالتزام الكامل والدقيق للاتفاق الدولي لمكافحة الفساد، والمتعلق باستعادة تلك الأموال لملكية الشعوب، إلى جانب الاتفاقات الثنائية الموقعة بين مصر وأمريكا في هذا الشأن. وطالب دومينيك آسكويث، السفير البريطاني لدى مصر، الحكومة المصرية بأن تقدم أدلة تثبت أن الأموال التي تعود إلى مبارك وعائلته ورجال نظامه منهوبة، كي تتمكن لندن من إعادتها إلى مصر. اعتصام مئات الأقباط أمام محافظة المنيا أشارت "الشرق الأوسط" إلى قيام مئات المواطنين المسيحيين بالاعتصام أمام مبنى محافظة المنيا احتجاجا على قيام عدد من الأهالي، تقودهم جماعات متشددة، بحصار مبنى "جمعية ماري يوحنا" بقرية القمادير التابعة لمركز مغاغة، الذي يستخدمه المسيحيون للصلاة بتصريح من جهاز أمن الدولة في عهد النظام السابق. وقال شهود عيان: إن متشددين إسلاميين بالقرية حاصروا المبنى ومنعوا المسيحيين من دخوله عقب شائعة انتشرت بالقرية تقول إن المسيحيين يعتزمون تحويل المبنى إلى كنيسة. وقال القس أسطفانوس شحاتة الكاهن بمطرانية سمالوط: إن نحو 1500 شخص ممن وصفهم ب"المتطرفين" استمروا، أمس الأربعاء، في حصار مبنى الكنيسة مهددين باقتحامه، بعد أن منعوا مسيحيين من دخول المبنى. البحث عن مواطن رابع مختفيا في سوريا ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن السفارة المصرية لدى سوريا تتابع حادث اختفاء مواطن مصري يدعى محمود إبراهيم الصفتي (54 عاما). وذكر السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، أن السفارة أبلغت الجهات الأمنية في سوريا بحالة الاختفاء وفي انتظار ردها. لا مرشحين مصريين للجامعة العربية حتى الآن قالت صحيفة "الحياة" اللندنية: إن مصدرا رفيع المستوى في الأمانة العامة للجامعة العربية أكد أن المرشح القطري عبد الرحمن العطية "هو المرشح الوحيد المطروح حتى الآن، كما أن هناك مرشحا في الصحف هو رئيس القائمة العراقية إياد علاوي". وأشار إلى أن "مصر رشحت وزير الشؤون القانونية السابق الدكتور مفيد شهاب، لكن مندوب مصر في الجامعة أبلغ الأمانة العامة أخيرًا أن مصر ليس لها مرشح، وسنوافيكم بالمرشح للمنصب، ما يعني سحب اسم شهاب". واعتبر أن "تأخير مصر في طرح مرشحها لا يضر بفرصه، والمهم هو أن تحسن الاختيار، وعندها يمكن لقطر أن تسحب مرشحها". وزير العدل يتهم فلول مبارك بحادث الإستاد ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية أن وزير العدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي، اتهم فلول نظام مبارك بتدبير شغب إستاد القاهرة، وأن ما شهده الإستاد أثناء مباراة كرة القدم بين فريقي الزمالك والإفريقي التونسي من أعمال عنف وشغب وفوضى دليلٌ على أنه عمل ممنهج ومخطط له. وقال: "إن هناك من يحاول حاليا إحداث فوضى في الشارع المصري، وفرضها على الشعب، وإنه في الوقت الذي كان يتم فيه العمل على تحقيق الديمقراطية، فُوجئ الجميع بمن يحاولون إحداث ارتباك وزعزعة للاستقرار في الشارع ومواقع الإنتاج، على نحو أثَّر بصورة سلبية في مسيرة البلاد". 30 يوما على اعتصام إعلام أوضحت "الشرق الأوسط" أن ثلاثين يوما مروا منذ بدء اعتصام كلية الإعلام بجامعة القاهرة، للمطالبة بإقالة عميد الكلية د. سامي عبد العزيز، عضو هيئة أمانة الإعلام بالحزب الوطني والنائب السابق بمجلس الشورى، الذي كان قد عين فيه بقرار من مبارك. ودخل 20 طالبا وطالبة في إضراب عن الطعام منذ يومين، احتجاجا على بقاء العميد في منصبه، ورفض الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة الاستقالة التي تقدم بها عبد العزيز. فيما أعلن الدكتور أشرف صالح، رئيس قسم الصحافة بالكلية، تعليق الدراسة بالقسم لحين رحيل العميد.