أكد الدكتور أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه لا يوجد شريك إسرائيلي شجاع قادر على اتخاذ مواقف عملية لبدء عملية سلام حقيقة. وقال مجدلاني، في تصريح خلال لقائه مع وفد طلابي من جامعة لندن في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء: إن عملية السلام واجهت أزمة خطيرة منذ وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطة في إسرائيل.. مشيرا إلى أن التحالف الحكومي القائم في إسرائيل يعبر عن ائتلاف ديني قومي، وليس مطروحا على أجندته عملية السلام، بل الاستيطان والاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن القيادة الفلسطينية معنية بعملية سلام حقيقة، وموقفها واضح، وهو قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و1515 ووقف الاستيطان واستئناف المفاوضات من حيث انتهت على أسس مرجعيات عملية السلام. ولفت مجدلاني إلى أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية مشجع لإسرائيل على الاستمرار في نهجها، موضحا أنها تتعامل بسياسة المكيالين والمعايير المزدوجة، حيث تبدو حريصة على حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية لكل شعوب العالم، وعندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني تنحاز لإسرائيل، مؤكدا أنها استخدمت حق "الفيتو" 23 مرة منها 18 مرة بشأن فلسطين ولحماية إسرائيل. وأوضح أن جورج ميتشل، المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، زار المنطقة 27 مرة، وفي كل مرة كانت حكومة نتنياهو تعلن عن بناء وحدات استيطانية جديدة في صورة واضحة على تعنتها وتحديها لإرادة المجتمع الدولي، وتتعامل أمريكيا معها كدولة فوق القانون، مما أضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة وجعلها تفقد مصداقيتها كراع نزيه لعملية السلام. وأكد مجدلانى أنه في ظل استمرار سياسة الاستيطان وتهويد مدينة القدس، فإن حل الدولتين يتقلص والإدارة الأمريكية وإسرائيل يتحملان تبعات عدم استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي ذاهب باتجاه التطرف وممارسة إرهاب الدولة المنظم.
