أعلن عبد الله الحسيني، وزير الأوقاف، أن الوزارة ستبدأ خلال هذا الشهر في تنفيذ خطة جديدة لمواجهة التشدد والتطرف والتعريف بسماحة الإسلام واعتداله، يشارك فيها كبار علماء ودعاة الوزارة، كما أشار إلى أن الوزارة تدرس إنشاء قناة فضائية تكون صوتا معبرا عن المؤسسة الدينية. وأوضح الحسيني -خلال لقائه اليوم الأربعاء مع 50 من الدعاة وأئمة المساجد بحضور قيادات الدعوة- أن العلماء والدعاة المشاركين في الخطة سيجوبون جميع أنحاء مصر، حيث يلتقون مع الجماهير في ندوات موسعة؛ يشرحون خلالها الموقف الإسلامي الصحيح الرافض للعنف والتطرف، كما يتصدون بالفكر الإسلامي السليم لدعاوى الفنية والانقسام وتفتيت وحدة الوطن وتماسكه، وإجهاض حلمه في النهوض والتقدم. وقال وزير الأوقاف: إن الوزارة تدرس عدة آليات تمكنها من نشر المنهج الإسلامي المعتدل ومجابهة التطرف، وعلى رأس ذلك إنشاء قناة فضائية تكون صوتا معبرا عن المؤسسة الدينية، بحيث تشمل الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء برؤيتها الوسطية. واستنكر استغلال بعض التيارات المتشددة للانفلات الأمني لارتكاب الكثير من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي لا يقرها الإسلام، مثل الاعتداء على منابر المساجد وهدم الأضرحة وقبور أولياء الله الصالحين. وقال وزير الأوقاف: "إن الاعتداء على المنابر أو الأضرحة أصبح خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه، ولن تسمح به الدولة، ولن نتهاون في ردع المسيئين والمتطاولين على أولياء الله، وجرح مشاعر المصريين المعروف أنهم أكثر شعوب الأرض حبا لآل البيت، واقترابا من أولياء الله". وناقش الحسينى -خلال اللقاء- كل ما يهم الدعوة الإسلامية وسبل النهوض بها لتتماشى مع ما يشهده المجتمع من مستجدات وتحديات أفرزتها الثورة، موضحا أن المجتمع بأكمله يعقد أمالا كبيرة على الدعاة باعتبارهم قادة الفكرة والرأي وحملة رسالة الأنبياء والمرسلين في العبور بسفينة الوطن في هذه الظروف العصيبة إلى بر الأمن والخير والسلام، وأن يضيئوا له الطريق نحو الإصلاح والتحديث وتحقيق غد أفضل. وطالب الحسينى الأئمة أن يكونوا دعاة لتوحيد الصفوف وتماسكها وبناء للوطن ومعمرين له في وجه دعاة الهدم والتخريب وإشاعة الفوضى، وأن يتواصلوا مع نبض الشارع ويتفاعلوا مع قضاياه، كما طالبهم أن يعملوا جاهدين على ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الأخر والقيم النبيلة التي تحفل بها الشريعة الإسلامية، وأن لا يسمحوا لأحد مهما كان أن يختطف منابرهم أو يعتدي على أضرحة أولياء الله الصالحين.