استبعد مسئولو برنامج بناء المحطات النووية فى الضبعة مهمة تحلية مياه البحر من المحطات التى سيتم إنشاؤها، لعدم تجربة تلك المحطات بشكل كاف على مستوى العالم. وقال مصدر مسئول رفض نشر اسمه فى البرنامج: «نرفض أن يجربوا تلك المحطات عندنا، خاصة أن الدول المنتجة للتكنولوجيا النووية لا تقوم بتشغيل محطات نووية لتحلية مياه البحر». وأضاف المصدر أن محطة وحيدة أنشئت على مستوى العالم لهذا الغرض، وهى محطة «أكتاو» فى كازاخستان بالاتحاد السوفييتى السابق فى عام 1983، وتم إيقافها فى 2001، وكانت تنتج الكهرباء وتعمل على تحلية 180 ألف متر مكعب من المياه. وشدد المصدر المتخصص فى الطاقة النووية على أن البرنامج النووى المصرى معد على أعلى المستويات العلمية والفنية والهندسية، حيث تم اختبار وتحديد نوع المفاعلات من الطرز الأحدث على مستوى العالم والأكثر أمانا، مشيرا إلى أن برنامجا مكثفا يتم تنفيذه لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لبناء وتنفيذ وتشغيل المحطات النووية المصرية السلمية، وتصل تكلفة العنصر البشرى الواحد (المشغل) إلى مليون دولار، تشمل التدريب على مختلف المجالات فى المحطات النووية وحتى منحه الترخيص بالعمل. وقال المصدر إن 4 من شباب الباحثين المصريين بهيئة المحطات النووية أعدوا دراسة استراتيجية شاملة لتأمين الوقود النووى اللازم لتشغيل المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة. واعتبر المصدر الدراسة المكونة من 1200 صفحة سرية، ولكنه أشار إلى أنها تضمنت جميع الطرق اللازمة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل المحطة النووية الأولى، وطرق توصيله لموقع الضبعة، وإجراءات الأمان المتبعة أثناء تلك العملية. أضاف المصدر أن الخبراء المصريين يعكفون الآن بالتعاون مع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تحديث كراسة شروط مناقصة الضبعة النووية وفقا لمستجدات الأوضاع عقب حادث فوكوشيما اليابانى، وما كشف عنه من احتياطات أمنية فى مجال المحطات النووية.