طالب الكاتب الصحفي فهمي هويدي، بضرورة عدم إقامة دولة دينية أو مدنية بمصر، قائلا "الدولة الدينية تعبر عن السلطة الغيبية التي لا تقبل المناقشة ولا الحوار حول بعض النقاط"، وأشار هويدي إلى أن المجتمع الإسلامي لم تكن به دولة دينية، وأضاف أن الدولة المدنية يكون مصدرها القانون والشعب، ونحن نريدها دولة تتمتع بخليط بين الاثنين، دولة تحترم القانون وتتمتع بروح الإسلام. وذلك خلال ندوة بعنوان "الفرق بين الدولة المدنية والدولة الدينية"، والتي عقدت بجامعة القاهرة. واستنكر هويدي مطالب المثقفين، بضرورة أن تكون المرجعية في الدستور المصري غير دينية، وألا يحكم مصر دستور إسلامي، قائلا: أستغرب كثيرا عندما يقول المثقفون أي مرجعية مقبولة غير المرجعية الدينية، لأنه طالما نطبق الحرية يجب أن نحترم أي رأي مخالف، واصفًا ما يقوم به المثقفون بأنه جزء من الثورة المضادة. وطالب بضرورة تطبيق النموذج التركي، لأنه أنسب النماذج وأقربها لمصر، وهو ما فسره بأنهم لم ينشغلوا بالإسلام الدعوي، وإنما اهتموا بخدمة الناس.