نفى الشيخ ياسر برهامي، أحد قادة الدعوة السلفية في مصر، مسؤولية السلفية عن استهداف الأضرحة بالحرق أو الهدم في عدد من محافظات مصر، مؤكدًا أن ما يحدث قد يكون مخططًا خارجيًّا، أو توجهه قوى داخلية للوقيعة بين السلفية والصوفية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة. وأكد برهامي -في تصريحات خاصة ل"الشروق"- أن الدعوة السلفية أعلنت عدة مرات أنها تستنكر هذه التصرفات وتنكرها، لأنها تؤدي إلى فتنة، مشيرًا إلى أن هدم الأضرحة أو إزالة المنكر ليست مسؤولية الآحاد (الأفراد)، وأضاف: "نحن لا نتبنى مثل هذه الأحداث، فهذا ليس خط دعوتنا". وتساءل برهامي عن توقيت هذه الأحداث: "ففي عز غياب الأمن وانتشار الفوضي لم نقم بمثل هذه التصرفات، فكيف نقوم بها بعد أن عادت الشرطة إلى الشوارع، وسيطر الأمن على الأمور؟!"، وحذر مما وصفها ب"الحملة المخططة المنظمة التي يمكن أن تكون من الخارج أو تحركها أيادٍ داخلية"، لإحداث وقيعة بين الدعوة السلفية والطرق الصوفية، ولتحريض الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ضد الدعوة، سعيًا لعرقلة تقدم السلفية، وخوفا من تواجدها في كل ربوع ومحافظات مصر. واستغرب برهامي الهجوم الشديد ممن سماهم "القوى العلمانية" ضد الدعوة السلفية على خلفية استهداف الأضرحة، متهما الإعلام بتضخيم بعض الأمور، وإلصاقها بالسلفية للإساءة إلى الدعوة، قائلاً: "منذ متى يخاف العلمانيون على الأضرحة ويقدرون الأولياء". ووصف برهامي ما يُقال عن السلفيين حاليًّا بالاتهامات الباطلة، قائلاً إنه اجتمع مع وزير الأوقاف، وعلم أن الوزارة حققت في موضوع هدم الأضرحة، وأثبتت التحقيقات أن الحركة السلفية لا يد لها في ما حدث، وفي نفس الوقت أشار البرهامي إلى صعوبة التوجه للمناطق التي شهدت اعتداءات على الأضرحة، قائلاً: "هنروح فين وإلا فين"، ولكنه في الوقت ذاته أكد أن الحركة السلفية تقوم بإصدار بيان تتبرأ فيه مما يحدث، وتوضح رؤية السلفية للحادث في المناطق التي شهدت هذه الاعتداءات.
