تعد التغييرات التي حدثت في قيادات عدد من المؤسسات الصحفية، انجازاً كبيراً وانتصاراً للثورة، حيث أزاحت جميع مماليك مبارك وعصر لجنة السياسات، الذين كانوا قد نذروا أنفسهم لخدمة مشروع التوريث، عن قيادة المؤسسات الصحفية، ويقول الأستاذ جمال الدين حسين، الكاتب الصحفي بصحيفة العربي الناصري، في لقاءه مع برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في: إن الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، بمعرفته المحدودة جداً بأوضاع المؤسسات الصحفية ومشاكلها، لم يكن أبداً صانع هذه التغييرات والمعايير المستند إليها، لكني أزعم أن مهندس هذه العملية هو الأستاذ جلال دويدار، وهو رجل ينتمي لعصر مبارك، من خلال صلاته وعلاقاته بقدامى رؤساء التحرير، كما لم يؤخذ بمبدأ الكفاءة المهنية مع الكثيرين من القيادات الجديدة. ويأخذ طرف الحديث الأستاذ محمد البرغوثي، الكاتب الصحفي ومشرف ملحق التحرير بصحيفة الأهرام: "نحن نعرف أن هناك جيلاً كاملاً ابتليت به الصحافة المصرية وقراءها، ومن الأسماء البارزة في هذا الجيل نذكر: "إبراهيم نافع – سمير رجب- إبراهيم سعده"، حيث استمر هذا الجيل على رأس قيادة العديد من المؤسسات الصحفية لأكثر من ربع قرن من الزمان، أهلكوا خلالها عدة أجيال تالية، كما دمروا مبدأ تداول المناصب القيادية في المؤسسات الصحفية، كذلك فإن بعض الذين جاءوا حديثاً فاسدين أيضاً، بكل ما للكمة من معنى.