يفتتح عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الكنيسة المعلقة أمام الزيارة الدينية والسياحية في احتفالية كبرى خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد انتهاء مشروع تطويرها وترميمها، يحضر الافتتاح العديد من الوزراء والعديد من الشخصيات الهامة والدينية. صرح بذلك الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الآثار، وقال إنه اتفق مع رئيس الوزراء على افتتاح عدد من المشرعات الأثرية أمام الزيارة السياحية خلال الفترة المقبلة في مقدمتها الكنيسة المعلقة ومتحفي السويس القومي والتماسيح بكوم أمبو، بالإضافة إلى الإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة بهدف الترويج للسياحة المصرية. وقال حواس إنه تم الانتهاء من مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، مضيفا أنه كان قد تم استقدام مجموعة من خبراء ترميم الأيقونات من روسيا لاستكمال أعمال الترميم التي شملت ترميم الرسوم الجدارية والفرسكو. وأشار إلى أن مشروع الترميم بدأ منذ عام 1999 وشمل تخفيض منسوب المياه الجوفية أسفل الحصن الروماني والمتحف القبطي، الذي بلغ ارتفاعه نحو 200 متر أعلى منسوب أرضية حصن بابليون، والذي كان يهدد الحالة الإنشائية للكنيسة. والمعروف أن الكنيسة المعلقة تقع في حي مصر القديمة، في منطقة أثرية هامة، يطلق عليها منطقة مجمع الأديان فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى. وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر. وتذهب بعض الروايات إلى أن الكنيسة بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء، والسيد المسيح، والقديس يوسف النجار) أثناء السنوات الثلاث التي قضوها في مصر استنادا إلى الكتاب المقدس هروبا من هيرودس حاكم فلسطين الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوءة وردته.