ذكرت وزارة الثقافة أن مشروع مكتبة الأسرة الذي كانت تترأسه سوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق حسني مبارك، لن يصدر حاملا صورها على أغلفة مطبوعات المشروع، كما كان على مدى أكثر من 17 عاما. وفي الوقت الذي كان يقف فيه المشروع على بداية إصدارات جديدة، كما هو مقرر له مطلع الصيف المقبل، إلا أن مصادر بالوزارة أكدت أنه لن يصدر في كل الأحوال حاملا لصورة قرينة الرئيس السابق، كما كانت تصدر مؤلفاته على مدى الأعوام الماضية. من جانبه، قام الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة، برفع مذكرة إلى رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، بناء على مذكرة من الهيئة العامة للكتاب دعت إلى استمرار المشروع وعدم توقفه. وتستهدف مذكرة وزير الثقافة لرئيس الوزراء تنفيذ المشروع بصورة مستقلة، على أن تتم دراسته من كافة الجوانب بالشكل الذي يحقق له الاستقلالية. ونظرا للتكلفة الهائلة التي كان يتم اعتمادها للمشروع وتقدر بنحو 15 مليون جنيه، والمخاوف من رفض رئيس الوزراء استمراره، فإن مذكرة وزير الثقافة تضمنت ضرورة البحث في بدائل جديدة في حال إلغاء المشروع. وينتظر أن يتم طرح هذه البدائل في حال إلغاء مشروع مكتبة الأسرة، والذي قد يكون السبب في ذلك ارتفاع ميزانيته، والتي كانت تشترك فيه عدة وزارات وهيئات. ويستهدف المشروع نشر روائع مختلفة لأعمال إبداعية وفكرية، وتقديم الأعمال التي شكلت مسيرة الحضارة منذ فجر التاريخ حتى الآن، ويتم طرحها للبيع بأسعار رمزية. ونشأ المشروع عام 1994، وبدأت فكرته من خلال اللجنة العليا لمهرجان القراءة للجميع برئاسة سوزان مبارك، واشتركت فيه عدة وزارات، منها وزارة الإعلام التي تم إلغاؤها أخيرا. وكانت باكورة إصدارات المشروع إعادة طبع موسوعة مصر القديمة لعالم المصريات الشهير سليم حسن في 16 جزءا، يتراوح عدد صفحات كل جزء بين 600 و800 صفحة، وصدرت بثمن رمزي.