بدأت عملية إزالة صور الرئيس المخلوع حسني مبارك من داخل المؤسسات والهيئات الحكومية المصرية، وهي الصور التي ترمز إلى حقبة حكمه الذي استمر على مدى ثلاثة عقود، في دلالة لا يخفى مغزاها، بعد أن أطيح به في ثورة شعبية استمرت لمدة 18 يومًا متواصلة. وأزيلت صورة مبارك من داخل مقر رئاسة الوزراء الأحد، وهي عبارة عن صورة منسوجة كبيرة للرئيس المخلوع، كما اختفت صوره من العديد من الهيئات الحكومية الأخرى وكذلك من الفنادق الكبرى. لم يقتصر الأمر على صورة مبارك بل امتد أيضا إلى صورة سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع مع بروز مطالبات بحذفها من على أغلفة مشروع "مكتبة الأسرة". وكانت سوزان مبارك ترعي مشروع "مكتبة الأسرة" الذي طبعت منه الهيئة المصرية العامة للكتاب مئات العناوين وملايين النسخ بأسعار زهيدة خلال 16 عاما. وكانت كل النسخ تحمل صورة سوزان وكلمة على لسانها. لكن مثقفين دعوا السبت إلى أن تحذف صورتها ويستبدل بها العلم المصري أو صور "شهداء ثورة 25 يناير?" التي خلفت 300 قتيل وألوف الجرحى. وقال الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأحد في بيان إن مشروع (مكتبة الأسرة) إنجاز ثقافي يجب أن يستمر "سواء اتفقنا أو اختلفنا على شخص السيدة سوزان مبارك." وأضاف أن نشر صورة سوزان ليس "من مهمتي باعتبار المشروع له لجنة عليا... هي التي تقرر حذف الصورة أو البقاء عليها".