أصبح مصير الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة في محب الريح.. يشهد اتحاد الكرة انقسامات بين فريقين أحدهما يتمسك باستمرار الجهاز والآخر يصر علي رحيله فورا. يعقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعا حاسما يوم الأربعاء المقبل فور عودة البعثة من جوهانسبرج بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق مساء أمس أمام منتخب جنوب أفريقيا وأدت إلي تضاءل فرصه في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة. كان سمير زاهر رئيس الاتحاد يتوقع أن يتقدم الجهاز الفني باستقالته مساء أمس ولكن بعد انتهاء المباراة وخلال اجتماعه معه تأكد من أن حسن شحاتة ومعاونوه اتفقوا علي ضرورة الاستمرار في مهمتهم التزاما بالعقد المبرم مع الاتحاد والذي يهدف إلي التأهل لنهائيات كأس العالم – البرازيل 2014 – وتعد تصفيات أمم أفريقيا 2012 إحدى مراحل هذا العقد كما أن الجهاز الفني يرى أنه لم يقصر في مواجهة جنوب أفريقيا وإنما لم يحالفه التوفيق في هذه المباراة، حيث كان الأقرب للفوز كما يؤكد شوقي غريب المدرب العام للمنتخب ولكن خطأ واحدا في الثواني الأخيرة أدى إلي الخسارة – علي حد تعبيره -. وكان الجهاز الفني قد أكد لزاهر أن المنتخب لعب هذه المباراة في ظل ظروف غاية في الصعوبة حيث لم يشارك عدد كبير من اللاعبين في أي مباراة رسمية منذ فترة طويلة في ظل توقف الدوري منذ أكثر من شهرين، وعدم تجمع المنتخب طوال هذه الفترة. ورغم أن زاهر لم يبد أي رد فعل مفاجئ ويحاول امتصاص غضب الرأي العام وعدد من أعضاء الاتحاد المطالبين بانهاء مسيرة الجهاز الفني للمنتخب وعلي رأسهم مجدي عبد الغني إلا أنه كما تؤكد مصادر في اتحاد الكرة لم يعد قادرا علي الدفاع عن الجهاز وإن كان عدم توافر البديل المناسب في هذا التوقيت يضع الاتحاد في حرج ويعلي من اتجاهات الإبقاء علي شحاتة ومعاونوه لقيادة الفريق في المباريات الثلاث المتبقية من عمر التصفيات الأفريقية، خاصة وأن أمل التأهل لم يضع بصورة نهائية ولا تزال هناك فرصة وإن كانت ضئيلة جدا. من المنتظر أن تعود بعثة المنتخب بعد غد ويواصل سمير زاهر مشاوراته مع أعضاء الاتحاد علي رأسهم هاني أبو ريدة نائب الرئيس وحازم الهواري واللواء صفي الدين بسيوني.
