واصلت المعارضة الألمانية انتقادها لوزير الداخلية الجديد، هانز بيتر فريدريش، على خلفية تصريحاته حول الإسلام. ورأى الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض أن فريدريش بدأ مهام منصبه بتقدير خاطئ تماما بتلك التصريحات. وقد واجه فريدريش انتقادات حادة عقب ساعات قليلة من توليه مهام منصبه، حيث قال في أول ظهور له بعد توليه منصب وزير الداخلية: إن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا هم بالطبع جزء من البلاد، "ولكن ما إذا كان الإسلام جزءا من ألمانيا فهذه مسألة ليس لها سند تاريخي". وفي هذا الصدد، قال ديتر فيفلشبوتس، خبير الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم السبت: إن المسلمين في ألمانيا قد ينظرون إلى تصريحات فريدريش حول دور الإسلام في البلاد على أنها صفعة على الوجه أو ركلة في البطن. ووصف فيفلشبوتس تلك التصريحات بأنها غير حكيمة، وقال: "أرى أنه فريدريش يتراجع عنها الآن"، مشيرا إلى أن هناك ملايين المسلمين يعيشون في ألمانيا حاليا، و"العدد في تزايد". وأكد فيفلشبوتس ضرورة أن يكون هناك إمكانية للاختلاف مع الإسلام، وقال: "لكن لا ينبغي أن يكون هناك خلاف حول ضرورة أن يكون للإسلام مكانه الحقيقي والعادل في ألمانيا، ومن ينفي ذلك فإنه يلغي الإجماع الديمقراطي في ألمانيا". وتأتي انتقادات فيفلشبوتس قبيل انعقاد مؤتمر الإسلام في ألمانيا الذي سيترأسه فريدريش لأول مرة هذا العام، ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر الثلاثاء المقبل. تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الألماني الأسبق، فولفجانج شويبله، كان أول من دعا إلى عقد هذا المؤتمر عام 2006 بهدف تحسين سبل اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.