تباينت وجهات النظر بين شباب الإخوان المسلمين في الإسكندرية بشأن حزب الجماعة والطريقة المثلى التي يجب أن يكون عليها الحزب وعلاقته بالجماعة، وكيفية التنسيق بينهما أو الفصل التام، وذلك خلال المنتدى الأول لشباب قطاع وسط الإسكندرية، والذي عُقد بأرض المعارض أمس الجمعة. وذهب الرأي الأول من الشباب إلى ضرورة أن يكون الحزب هو الناطق والذراع السياسية لجماعة الإخوان، وأن يتحول القسم السياسي داخل الجماعة إلى الحزب، وأن تكون الجماعة ملزمة في قراراتها بما تراه لجنة الحزب، بمعنى أن يكون الحزب هو محدد موقف الإخوان السياسي، وليس مكتب الإرشاد، مع التأكيد على حرية أفراد الجماعة من خارج اللجان السياسية إلى الانضمام إلى الحزب . ورأى أصحاب هذا الرأي أن يكون هناك قواعد يتأسس عليها الحزب ووثيقة مستوحاة من فكر الإخوان تكون هي المرجعية الأساسية لتوجهات الحزب وأفكاره وتحركاته، لضمان استمرار فكر الإخوان داخل الحزب، على أن يحق لأي فرد داخل الحزب أن يطعن على أي قرار يصدر عن الهيئة العليا للحزب يخالف اللائحة التأسيسية التي لا يمكن تعديلها، ويعتبر الحزب محلولاً من تلقاء نفسه في حال محاولة التعديل. بينما أصحاب الرأي الآخر، رأوا أن الحزب يجب أن يكون أحد مسارات الجماعة التي تعمل فيها، وأن يكون الرقابة عليه من مكتب الإرشاد مثل النموذج التي كانت عليه إدارة الكتلة البرلمانية في استقلالية الإدارة، لكن بتبعية ومتابعة من مكتب الإرشاد، وذلك في حضور حسين إبراهيم، مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية، ودكتور حسن البرنس، والمهندس أحمد عبد العاطي، ومصطفى الشربتلي، مشرفي القطاع من المكتب الإداري، وعاطف أبو العيد مسؤول الإعلام الإخواني بالمحافظة. واقترح عدد من شباب الإخوان، خلال المنتدى، أن يكون الحزب وحدة متكاملة مستقلة عن مكتب الإرشاد، ولا علاقة له بالجماعة، مع التأكيد على تبعية الأفراد في التربية إلى الشُّعب التي ينتمون إليها، ولا يجوز لمكتب الإرشاد التدخل في شؤونه وتصرفاته، وفي حال حدوث نزاع أو اختلاف في وجهات النظر بينهما يتم الاحتكام إلى مجلس شورى الجماعة لترجيح الرأي. من جانبه، أوصت ورشة عمل عقدها شباب جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، استمرت مدتها لأكثر من ساعة، بضرورة أن يكون حزب الجماعة مفتوحًا أمام الجميع، مسلمين وأقباطًا، ولمن هم خارج الإخوان. وطالب شباب الإخوان الدكتور محمد سعد الكتاتني، وكيل مؤسسي الحزب، بضرورة أن يكون من بين أعضاء اللجنة التأسيسية للحزب من خارج الإخوان أقباط أيضًا، حتى يبدأ الحزب بشكل يقبله الجميع وطوائف المجتمع. وشدد شباب الإخوان على ضرورة ألا تعني الاستقالة من الحزب أو الخروج منه خروجًا على الجماعة، وكذلك التأكيد والنص في برنامج وبيان الحزب التأسيسي على أن الالتحاق بالحزب لا يعنى الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين .