أكد الدكتور عباس زغلول الأستاذ المتفرغ بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، اليوم الجمعة، أن صور الأقمار الصناعية التي أثبتت أن التوسع في إقامة حمامات السباحة وملاعب الجولف التي تنتشر في محافظات القاهرة والبحر الأحمر والأقصر، تعد مصدرا من مصادر سوء استغلال الموارد المائية المتاحة لمصر لاستهلاكها لكميات كبيرة من المياه التي يفقد معظمها نتيجة لعمليات البخر. وأوضح أن ملعب الجولف الواحد يستهلك كمية من المياه تكفي لزراعة عشرة أفدنة من المحاصيل الزراعية المختلفة، وذلك لاعتماد تلك الملاعب على زراعة النباتات شديدة الاستهلاك للمياه، مشددا على ضرورة القضاء على كافة أوجه الإسراف في المياه ووضع إستراتيجية لترشيد استخدام المياه الجوفية التي تهدر دون الاستفادة منها. ودعا إلى ضرورة العمل على تفعيل الدور السياسي والاقتصادي المصري في المنطقة والذي يعد خط الدفاع الأول عن مصالحها المائية وتوظيف البحث العلمي خلال الفترة القادمة لاستنباط محاصيل زراعية جديدة تستهلك كميات قليلة من المياه وتنفيذ مشروعات لتحلية المياه للشرب. وطالب الدكتور عباس زغلول بتكاتف الجهات المعنية في مصر للعمل على تحسين طرق الري وترشيد الاستهلاك وتقليل الفواقد من المياه.