قال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لا مناص من حرب واسعة النطاق على قطاع غزة في حال ظل التصعيد على حاله. ونقلت اليوم صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن شالوم قوله -تعقيبا على سقوط صاروخ جراد فى محيط مدينة بئر السبع فجر اليوم- "إذا لم يتغير الوضع في غزة، لا أجد حلا إلا شن حرب واسعة تكون شبيهة بالرصاص المصبوب". وذكرت الصحيفة أن عدد الجرحى جراء سقوط صاروخ جراد على مدينة بئر السبع بلغ 5 مصابين، بينهم أربعة أصيبوا بجراح طفيفة، وقد نقلوا إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج الطبي هناك. وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية طالبت السكان بدخول الملاجئ والتحصن بها، حيث تم إيقاف التعليم في غير الجامعات لهذا اليوم. من جهتها أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الشرطة طالبت جميع سكان المدينة بالاحتماء في ملاجئ أعدت خصيصا لحمايتهم من أي هجوم بالصواريخ. وأضافت أن بلدية بئر السبع عطلت كافة المؤسسات التعليمية في المدينة، خوفا من تعرض الطلاب الإسرائيليين لإصابات. وفي نفس السياق قال شالوم -في تصريح خاص للإذاعة الإسرائيلية اليوم- إنه من الضروري استهداف قادة الإرهاب ومقارهم وليس الأنفاق والمناطق المفتوحة فقط، موضحا أن الجيش يمتنع بقدر الإمكان عن إطلاق النار على مدنيين. واعتبر النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حركة حماس تعامل سكان غزة كما يعامل الزعيم الليبي معمر القذافي مواطني بلاده. وبدوره، دعا رئيس بلدية بئر السبع روبيك دانيلوفيتش الحكومة إلى العمل بصرامة ضد الاعتداءات الصاروخية من قبل حماس، وإعادة الهدوء إلى جنوب البلاد حتى لو اضطرت للقيام بحملة عسكرية أخرى ضد غزة. وكان صاروخ جراد أطلق من قطاع غزة فجر اليوم سقط على منزل سكني بمدينة بئر السبع وأسفر عن إصابة 5 إسرائيليين بجروح عدا عن أضرار لحقت بالمنزل. وكان 9 فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب حوالي 40 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، جراء قيام طائرات حربية إسرائيلية بشن عمليات قصف جوي وإطلاق دبابات قذائف استهدفت مناطق شرق مدينة غزة. وقد أعلنت حكومة حركة حماس في غزة اليوم "الأربعاء"، يوم حداد على أرواح ثمانية شهداء وقعوا أمس في غارات وعمليات قصف مدفعي إسرائيلية على مدينة غزة.