تطورت الأحداث في جامعة فاروس بالإسكندرية بشكل خطير وتحولت إلى مشاجرات حادة وعنيفة صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة طالب من الجامعة وأحد أفراد الأمن، وذلك بعد تعنت إدارة الجامعة ورفضها تنفيذ مطالب الآلاف من الطلاب المحتجين على مدى الأيام السبعة الماضية ومنع مئات الطلاب من دخول الجامعة، مما أدى إلى تدخل قوات الجيش للسيطرة على الموقف وإنهاء الاشتباكات. كان الطلاب المعتصمون المتواجدون خارج أسوار الجامعة بصحبة أولياء أمورهم قد فوجئوا بوجود العشرات من أفراد الأمن يرتدون زى أمن الجامعة يحملون العصي ويحاولون تفريق الطلاب من أمام الأبواب، الأمر الذي أثار الفزع والرعب بين الطلاب المعتصمين، وأصروا على موقفهم رغم تعدي أفراد الأمن على الطلاب بالضرب. وقام الطلاب على الفور بالتوجه إلى مديرية أمن الإسكندرية بالإبلاغ عما يحدث بالجامعة من مشاحنات، إلا أن أفراد الشرطة رفضوا الذهاب معهم واتجه معهم ضابط من القوات المسلحة لتهدئة الأوضاع بالجامعة. وأكد الطلاب المعتصمون أن الجامعة منعتهم من الدخول بعد إجازة الاستفتاء على التعديلات الدستورية بدعوى أنهم لم يقوموا بسداد المصروفات الدراسية، وأنهم اعتصموا أمام أبواب الجامعة هم وأولياء أمورهم، وذلك اعتراضا على منعهم من الدخول. وهتف الآلاف من الطلاب "حد ييجي يلحقني.. الجامعة بتسرقني"، "اعتصام اعتصام.. حتى يصلُح النظام"، "أنا عايز فلوسي.. ده مش درس خصوصي"، "هو رجب عايز أيه؟! عايز الطلبة تبوس رجليه.. لا يا رجب مش هنبوس.. ولا هندفع الفلوس"، "شمال يمين.. مش دافعين"، "طلبنا إصلاحات.. قفلولنا البوابات"، "مش هنمشي.. هو يمشي"، " شيلنا رئيس الجمهورية.. رئيس الجامعة حاجة عادية"، وبعد دقائق لاحظوا تواجدا مكثفا من أفراد الأمن التابع للجامعة، ومنهم من يحمل العصي ويعتدي عليهم بالضرب. وقام آلاف الطلاب المعتصمين بعد الاعتداء عليهم بالضرب بمحاصرة أفراد أمن الجامعة وطردهم خارج أسوار الجامعة نهائيا وسيطروا على الأبواب، رافضين دخول أفراد الأمن إلى الجامعة وتولى الطلاب بأنفسهم تنظيم الدخول والخروج والحفاظ على الأمن داخل الجامعة.