تشهد كلية الإعلام حالة من الجدل بين أعضاء من هيئة التدريس يريدون بقاء دكتور سامي عبد العزيز، عميد الكلية، وآخرين يطالبون بضرورة إقالته، مما أدى إلى تصاعد حدة الاحتقان بين أساتذة كلية الإعلام، والذي انعكس على مواقفهم وعلاقتهم مع الطلاب. "الشروق" استطلعت آراء الجانبين في هذا الموضوع ومبررات كل طرف لموقفه.. قوة القانون والشرعية الدكتورة ثريا البدوي، أستاذ بقسم العلاقات العامة، من أشد المؤيدين لبقاء واستمرار عميد الكلية في منصبه، مؤكدة "أن هناك ظلمًا كبيرًا واقعًا على الدكتور سامي عبد العزيز من جانب أعضاء هيئة تدريس قسم الصحافة، ومن جانب الطلاب"، وأشارت: "أنا تلميذة للدكتور سامي منذ عام 1984، وأعرفه جيدًا.. فهو مثال للأخلاق والمهنية العالية". وحول ما نشر في "الشروق" عن تهديدها أحد الطلاب، دافعت قائلة: "أنا لم أهدد شخصًا، ولم أهدد طالبًا واحدًا، بل حذرت الطلاب من التجاوز على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وقلت: (أنا سألت زوجي المستشار، وقال لي لو أراد الدكتور سامي أن يرفع قضيه على من يسبه على الفيس بوك فسوف يكسبها، ويحصل على حقه منهم)". وقالت الدكتورة ثريا: "لو أراد الأساتذة إقالة عميد الكلية بناء على مواقفه التي اتخذها، "فلماذا لا يحاسب الشعب المصري الدكتور مصطفي محمود لأنه ملحد؟". وقالت إن دكتور سامي عبد العزيز سيستمر بقوة القانون والشرعية في إدارة كلية الإعلام، ولن يستقيل من منصبه، وأشارت إلى أن "الأغلبية من أساتذة كلية الإعلام ترفض إقالة عميد الكلية" على حد قولها. الأهداف الشخصية من جانبه أكد مدرس مساعد بقسم العلاقات -طلب عدم ذكر اسمه- أن "هناك من يريد الزج بالطلاب لتحقيق مطالب شخصية.. فمطالب الطلاب المعتصمين مشروعة.. ولكن لا بد أن تُطلب بأدب أكثر من ذلك حتى يتم الاستجابة لمطالبهم"، مضيفًا: "أساتذة الكلية أصبحوا في مرحلة انقسام، فالموضوع كان في بداية الأمر غيرة بين الأساتذة، ثم انتقل إلى تنافس.. ثم أصبح حقدًا بينهم.. وتحول إلى صدام.. ثم أصبح تشويه سمعة وإساءة للشرف". مبادئ ثورة 25 يناير من جانبه، طالب الدكتور سعيد الغريب، الأستاذ بقسم الصحافة، بضرورة استقالة عميد الكلية، مشيرًا إلى أن "الدكتور سامي رمز من رموز الحزب الوطني.. والثورة قامت للقضاء على كل رموز الحزب.. فلا بد من الحفاظ على مبادئ الثورة"، وأضاف: "كل من كان عضوًا في الحزب الوطني هو فاقد للشرعية.. لذلك بقاء عميد الكلية في منصبه غير شرعي، وعليه أن يستقيل". واستنكر الغريب الإشاعات المترددة حول انقسام الكلية لفريقين، قائلا: "أساتذة الكلية أغلبهم يريدون إقالة عميد الكلية، وأي كلام غير ذلك غير صحيح بالمرة"، وأضاف: "قسم الإذاعة والعلاقات أغلبهم مؤيدون لإقالة العميد وعدم استمرار بقائه". اختيار العميد بالانتخاب أما الدكتور هشام عطية، الأستاذ بقسم صحافه، فيشير إلى أن "الهدف الأساسي لإقالة عميد الكلية هو إعمال مبدأ الانتخاب بعد قيام الثورة، بما يتوافق مع المرحلة الجديدة التي يعيشها الشعب المصري، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك علينا لأنها سمة من سمات الشعب المتحضر"، مضيفًا أن "الاختلاف ليس على شخص عميد الكلية، ولكن المبدأ فقط.. والمتمثل في ضرورة تحقيق التغيير بعد ثورة 25 يناير".