بدأت فرق البحث والإنقاذ من أنحاء العالم في الوصول إلى اليابان اليوم الأحد، في استجابة لزلزال بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر وموجات مد عاتية (تسونامي) ضربت البلاد. وتدفق متخصصون من الصين وألمانيا على اليابان، بينما وصلت حاملة طائرات أمريكية وانتشرت مجموعات مساعدات في المنطقة المتضررة في شمال شرق اليابان، بعد يومين من وقوع الزلزال. وقالت ميكيكو دوتسو، منسقة أحد فرق منظمة أطباء بلا حدود، بعد وصولها إلى مدينة "سينداي" بالقرب من مركز الزلزال، "شاهدنا في بعض المناطق أن المنازل والمباني دمرت بشكل كامل.. وقال سكان محليون إن المياه التي حملتها موجات تسونامي انحسرت منذ أمس، لكن لا تزال هناك كثير من الفيضانات". وذكرت أن 90 فريق مساعدة طبية في الكوارث تشكلت للاستجابة للكوارث ونشرت في مقاطعة مياجي، وعاصمتها "سينداي"، وتلبي الاحتياجات الطبية للناجين. وأضافت دوتسو إنه "في الوقت الراهن، لا يوجد سوى النذر اليسير من الطاقة الكهربائية ولا توجد إمدادات مياه. الناس يحتاجون للمواد الغذائية والبطاطين والمياه. هذه الاحتياجات أكبر من الاحتياجات الطبية في الوقت الراهن". وذكرت الشرطة اليوم الأحد، أن حصيلة القتلى يمكن أن تزيد على ألف قتيل في مقاطعة مياجي وحدها، أكثر المقاطعات تضررا بالبلاد. من ناحية أخرى، وصلت حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريجان" قبالة شمال شرق اليابان وبدأت في عملية إغاثة اليوم الأحد، بعد أن تم تحويل مسارها من المشاركة في تدريبات حربية مع كوريا الجنوبية. وذكرت وزارة الدفاع اليابانية أن البحرية الأمريكية ستساهم في نقل المواد الغذائية والأشخاص إلى المنطقة المنكوبة، وبدأت المروحيات على متن حاملة الطائرات في النقل الجوي لمساعدات لمواد الغذائية اليوم الأحد. ويستعد فريق مكون من 41 فردا، معظمهم من المتطوعين الألمان، في المغادرة إلى المنطقة المنكوبة شمال شرقي اليابان، بعد أن وصلوا إلى العاصمة اليابانية طوكيو. وأحضر الفريق القادم من الوكالة الاتحادية للإغاثة الفنية بصحبته ثلاثة كلاب إنقاذ وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة تعقب ومنشار كهربائي لقطع الكتل الخرسانية وأدوات لقطع الفلاذ.