كلف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدا يمثل الأزهر برئاسة الدكتور محمود عزب مستشار الشيخ للحوار، وبمشاركة الدكتور عبد الله بركات، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد حماية، الداعية المعروف في ألمانيا والنمسا، وإمام مسجد السلطان حسن، ولفيف من علماء الأزهر، بالتوجه اليوم الأربعاء إلى قرية صول بمدينة أطفيح، للالتقاء بأهلها من المسلمين والمسيحيين. وأعلن الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار -في تصريح له عقب اللقاء- أن فضيلة الإمام الأكبر حملهم برسالة الأزهر الشريف، والتي تتمثل في تضامنه التام مع روح ثورة شباب (25 يناير) الواعي المؤمن بالله والوطن، والحريص على مصلحة مصر العليا، وتماسكها صفا واحدا في هذه الفترة الدقيقة من حياة الأمة، وتأكيد رفض الأزهر التام لأي قول أو فعل يضر بالوطن من قريب أو بعيد. وأكد الدكتور عزب تضامن موقف الأزهر بضرورة إعادة بناء الكنيسة، والحرص على روح التسامح الإسلامي المعروف في القرآن والسنة، ونبذ أية دعوة تمثل اعتداء صريحا أو تلميحا لتماسك الوطن والتآخي الذي يقره القرآن الكريم، وأن كل ما يناقض ذلك يضر بالإسلام ذاته، ويشوه صورته السمحة الواضحة في كتاب الله وسنة رسوله، والتي سار عليها المجتمع المصري 14 قرنا من الزمان لم تحدث خلالها أي حرب دينية أو أهلية، وأن هذه الروح مطلوبة اليوم وبشدة، ليتسع مكانها في مصرنا العزيزة. وكان شيخ الأزهر قد التقى، أمس الثلاثاء، بمقر المشيخة، وفدا من الكنيسة، وأكد لهم موقف الأزهر بالحفاظ على وحدة الوطن، شاجبا الاعتداء على كنيسة أطفيح.