أثار اختيار الفنان الأردنى الشاب إياد نصار لتجسيد دور حسن البنا فى مسلسل «الجماعة» ردود أفعال متباينة، جعلته يقرر الاختفاء بحثا عن مدخل خاص يجسد من خلاله هذه الشخصية ليضعها فى قائمة أدواره الناجحة مثل المأمون وأبوجعفر المنصور. الشروق: بداية أثار ترشيحك لأداء دور حسن البنا ضجة كبيرة.. أترى أن ذلك فى صالحك؟ إياد: كنت سعيدا جدا بالطبع خاصة فى ظل ما أعلنته الشركة من مبررات لاختيارى مما يضع على اكتافى حملا ثقيلا يزداد مع حمل الدور نفسه وهو ليس سهلا على الإطلاق. الشروق: ألمح القلق فى إجابتك لوجودك فى مسلسل بهذه الضخامة؟ إياد: بالطبع يجب أن أقلق فالدور لشخص لم يترك أثرا صغيرا فى حياتنا بل كان صاحب تأثير على حياة العالم الإسلامى كله سواء اتفقنا أو اختلفنا على طبيعة هذا الدور الذى لعبه البنا أو تأثيره على حياتنا ولهذا فأنا متوقف عن فعل أى شىء وأعتكف فقط لمذاكرة الشخصية. الشروق: اعطنا فكرة عن الدور وكيف تستعد له؟ إياد: أقدم دورا صعبا عن شخصية نعرفها جميعا، ولأنها شخصية ليست سهلة فأنا أفضل أن أتوقف عن الحديث عنها وأطلب منكم فقط أن تنتظروا حتى تشاهدوا العمل. الشروق: لماذا هذا التحفظ.. فقد سبق أن قدمت شخصيات تاريخية كثيرة من قبلها مثل المأمون وأبوجعفر المنصور؟ إياد: أعرف.. لكنى أفضل التركيز فقط فى الإعداد لها ولن أتحدث عنها إلا بعد عرض المسلسل. الشروق: ألا تخشى من كثرة أعمالك فى الشاشة الصغيرة أن يتم تصنيفك كممثل تليفزيونى خصوصا أن معظم الفنانين يحلمون بالسينما؟ إياد: أنا لا أعترف بالتصنيفات.. فالممثل ممثل مهما قدم وأنا شخصيا قدمت عدة أعمال تليفزيونية لم تؤثر على عملى بالسينما. الشروق: ماذا عن دورك فى مسلسل يسرا الجديد «خاص جدا»؟ إياد: ألعب دورا لشخص أردنى ولن أتحدث عنه أكثر من هذا طبقا لطلب الشركة المنتجة. الشروق: إذا تحدثنا عن السينما ألا ترى أن فيلم «حفل زفاف» تم عرضه فى موسم «ميت» بالنسبة للسينما؟ إياد: أنا لا أفهم فى المواسم السينمائية فى مصر وحتى وقت قريب كنت أظن أن الفيلم يتم عرضه بمجرد الانتهاء منه وأنا أحاول حاليا أن أفهمه.. لكن تحت أى ظرف فإن توقيت عرض الفيلم يتحدد بناء على اختيار الشركة المنتجة والموزعة وهو اختيار يجب احترامه وبالتأكيد هم أدرى بمصلحة أعمالهم. الشروق: ألا ترى أن مشاركتك فى فيلم «بصرة» مغامرة منك؟ إياد: ليست مغامرة فأنا أبحث عن النوعية الجيدة.. وأنا أحب الطرح السينمائى الذى يتفق مع مشروعى الفنى، وكنت أشعر أنه فيلم جيد يستحق أن يكون بداية تعارفى على السينما. الشروق: لكن فيلم «بصرة» فقير إنتاجيا والبعض يرى أنه لا يحمل أى ملامح للسينما؟ إياد: كما أخبرتك من قبل هو إحساس ونحن كفنانين نعمل أحيانا وفقا لإحساسنا وهو ما يقودنا أحيانا إلى عدم التوفيق، كما أن هناك عوامل خارجة عن إرادتنا تحدد نجاح أو فشل العمل. الشروق: وماذا عن دورك فى فيلم «أدرينالين»؟ إياد: أجسد دور ضابط شرطة يوضح كمية الضغوط والعنف الذى تتعرض لها الشرطة، ومدى تأثير طبيعة عملهم على حياتهم الخاصة. الشروق: ما معنى «أدرينالين» فى الفيلم؟ إياد: كلنا نعرف أنه هرمون يفرزه الجسم فى حالة الخطر ونحن هنا نتحدث عنه كمادة يفرزها القهر والخوف والظلم والحب والرعب.. إنها الحياة الطبيعية للناس. الشروق: لك تجارب قبل الحضور لمصر أهمها «أبناء الرشيد» و«الحجاج بن يوسف» لكن الغريب أن المشاهد لا يتذكر إياد إلا فى «الأمين والمأمون»؟ إياد: أعتقد أن السبب هو محور القصة نفسها والإنتاج الضخم الذى وفر كل شىء لنا وهناك سبب آخر شخصى يتعلق بى وهو تعاملى للمرة الأولى مع شخصية تاريخية حقيقة فحتى مع الحجاج بن يوسف الثقفى كنت ألعب دور أحد قواده وهو «طارق» وكانت شخصية غير حقيقية. الشروق: ما الفارق بين المدرستين المصرية والسورية فى الدراما؟ إياد: لا توجد مدارس بمفهومها الأكاديمى هناك طرق فنية مختلفة ولكنى أختلف مع قصة المقارنة بين الدراما المصرية والدراما السورية.. فطريقة صنعها عموما واحدة فى العالم وأنا فى حديثى سأقتصر على الدراما الأردنية وهى دراما تراهن على الظرف فقط.. فمثلا فى السنوات الأخيرة زادت الأعمال الدراميا البدوية بناء على زيادة الطلب على هذه النوعية. ولكن فى مصر ودون مجاملة الدراما هى الأقوى وتتميز بكونها فى الشارع وقريبة من المشاهد العادى.