أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، أن الحلف "ليس لديه النية" للتدخل في ليبيا بدون دعم الأممالمتحدة، ولكنه بصدد إعداد الخطط، تحسبا لتلقي دعوة من الهيئة الدولية للتدخل. ويراقب المجتمع الدولي بقلق متزايد اندلاع أعمال العنف في ليبيا عقب احتجاجات مناهضة للنظام هناك. وامتنعت الأممالمتحدة حتى الآن عن الدعوة إلى التدخل العسكري، مثل فرض منطقة حظر جوي في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وصرح أندرس فوج راسموسين للصحفيين في بروكسل: "أود أن أؤكد أن الناتو ليس لديه أي نية للتدخل، ولكن بوصفه حلفا دفاعيا ومنظمة أمنية، فإننا نعد خططا محكمة تحسبا لكل الاحتمالات". وكان قد أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا تأييدهما لفكرة إقامة حظر جوي على ليبيا، حسبما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، اليوم الخميس، وذلك إذا استمرت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في مهاجمة المواطنين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوبيه، قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج: إن بريطانيا وفرنسا تعملان على وضع مقترحات "جريئة وطموحة"، لطرحها على الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الأوروبي بشأن ليبيا الأسبوع المقبل، وإنهما ستفعلان كل ما بوسعهما لزيادة الضغوط على القذافي. كما أعلن لويس مورينو أوكامبو، مدعي المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنه قد يتقرر إخضاع الزعيم الليبي معمر القذافي وأولاده وأفراد من دائرته المقربة للتحقيق بتهمة ارتكاب قوات الأمن الليبية جرائم. وأضاف أوكامبو من مقر المحكمة التي تنظر في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في لاهاي، أنه يمكن صدور مذكرات اعتقال فيما يتعلق بليبيا في غضون أشهر قليلة. وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض يوم السبت الماضي عقوبات على القذافي وأفراد أسرته، وأحال الحملة التي تشنها ليبيا على المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال مورينو أوكامبو: "حددنا بعض الأفراد في السلطة الفعلية أو السابقة لهم سلطة على قوات الأمن التي يزعم أنها ارتكبت الجرائم". وأضاف: "إنهم معمر القذافي ودائرته المقربة، ومن بينها أولاده الذين كانت لهم هذه السلطة الفعلية. وهناك أيضا بعض الأشخاص كانت لهم سلطة، ويجب أن ينتبهوا إلى الجرائم التي ترتكبها قواتهم". في المقابل، قال جيدو فيسترفيله، وزير خارجية ألمانيا، اليوم الخميس: إن بلاده تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وأضاف في اجتماع لوزراء خارجية دول وسط أوروبا في سلوفاكيا: "نحن لا نشارك.. ولا نشترك في بحث أي تدخل عسكري، لأننا نعتقد أن هذا سيأتي بنتائج عكسية". وأضاف أن الوضع غير مناسب لاتخاذ قرار بشأن فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.