من الظواهر المثيرة التى تشهدها اللعبة الانتخابية فى نادى الزمالك اختيار كل مرشح للرئاسة مرشحا آخر فى العضوية من داخل قائمته وكذلك بديلا له ليكون هو صاحب منصب نائب الرئيس عند إجراء الانتخابات فى التاسع والعشرين من مايو المقبل ونجاحهما معا «الرئيس والعضو» فى الوصول إلى مجلس إدارة القلعة البيضاء. الاستقرار على النائب المنتظر بات ظاهرة تفرض نفسها خاصة أنها تمت وفقا لمعيار انتخابى تحت عنوان صفقة التحالف بين مرشح رئاسة وعضو مخضرم له تاريخه فى النادى من أجل أن يخوضا الانتخابات معا. ففى قائمة ممدوح عباس حصل على مقعد النائب مبكرا جدا المهندس رءوف جاسر مرشح العضوية ورئيس النادى بالإنابة فى الفترة بين يونيو وأغسطس 2006 ونائبه بالتعيين لأربعة أشهر كاملة وعضو مجلس الإدارة فى التسعينيات. ويأتى حصول جاسر على مقعد النائب فى قائمة ممدوح عباس من أحد عوامل الاتفاق بينهما على تراجع رءوف جاسر عن خوض سباق الرئاسة، بالإضافة إلى التحالف مع عباس فى الانتخابات. ووفقا للاتفاق المبرم بين الثنائى فإن منصب النائب سيكون هو أول قرارات عباس فى حالة وصوله مع جاسر إلى مجلس الإدارة اعتبارا من الثلاثين من مايو الجارى. وتم عرض الأمر على القائمة، خاصة أن جاسر يعد أقدم أعضاء القائمة تمثيلا فى مجلس الإدارة وتواجد لعدة أعوام فى المجلس. ويعد الاتفاق الحالى تجديدا لاتفاق سابق بين عباس وجاسر على حصول الأخير لمقعد النائب فى مجلس الإدارة عندما خاضا معا انتخابات يوليو 2008 الملغاة. وداخل قائمة الدكتور كمال درويش مرشح الرئاسة تم حسم الأمر منذ الليلة الأولى لإحياء التحالف القديم الذى تم بين درويش ورفاق الماضى وهم: الثلاثى إسماعيل سليم والمندوه الحسينى وعزمى مجاهد. وحصل على مقعد النائب بشكل توافقى الدكتور إسماعيل سليم على اعتبار أنه كان وكيل المجلس ونائبا للرئيس لدورتين بالانتخاب عامى 2005.1997 فى وقت كان لايزال عزمى عضوا بمجلس الإدارة، بالإضافة إلى أن المندوه لم يتقلد من المناصب القيادية سوى مقعد أمين الصندوق ل5 أعوام متتالية. ويضاف إلى ذلك سبب آخر، وهو أن إسماعيل سليم أكبر سنا من الثنائى المندوه الحسينى وعزمى مجاهد. وكان شرط النائب ضمن شروط سليم للموافقة على التراجع عن خوض سباق الرئاسة رغم خوضه له فى انتخابات يوليو 2008 الملغاة ووافق عليه درويش مقابل إحياء التحالف وتولى مهمة ترحيب كل من المندوه الحسينى وعزمى مجاهد. ومن المفاجآت المثيرة فى الظاهرة التى نتحدث عنها هى انتخاب القائمة البيضاء التى تضم مرشحين مستقلين للعضوية نائبا فيما بينهم ينال المنصب فى حال وصول الأغلبية أو 3 مرشحين منهم إلى عضوية المجلس. النائب المختار هو إبراهيم يوسف نجم الزمالك فى الثمانينيات وأحد رموز الكرة فى القعلة البيضاء والذى بايعه أعضاء القائمة البيضاء نائبا لرئيس نادى الزمالك بمجرد انتهاء الانتخابات وحصوله على مقعد العضوية بصحبة عضو أو عضوين من أعضاء القائمة البيضاء، ويأتى اختيار إبراهيم يوسف نابعا من كونه أحد رموز النادى على الصعيد الرياضى، والمعروف أن إبراهيم خاض الانتخابات الملغاة فى يوليو العام الماضى عضوا ضمن قائمة إسماعيل سليم وكان مفترضا أن يكون هو النائب فى حالة اختياره. القائمة البيضاء التى تخوض الانتخابات بقائمة لا تضم رئيسا وتتحرك بشكل جماعى وتضم إبراهيم عبدالله وخالد جبر وصبرى حسن وآخرين بجانب إبراهيم يوسف. وفى القوائم الثلاثة هناك بدائل لنواب الرئيس فى حالة عدم توفيق الأسماء المطروحة فى الانتخابات المقبلة، ففى قائمة ممدوح عباس هناك مفاضلة لدى الأخير أن ينال المقعد فى حالة عدم توفيق رءوف جاسر بين المستشار أحمد جلال إبراهيم من قائمة عباس والمندوه الحسينى من قائمة كمال درويش. وأما كمال درويش فوضع بديلين لإسماعيل سليم من داخل قائمته التى يراها الأقوى على صعيد الخبرة والأقدمية فى عضوية المجلس فى الماضى، وهما المندوه الحسينى وعزمى مجاهد بالترتيب ويستبعد درويش أن يصل هو إلى رئاسة النادى ولا ينجح أى من الثلاثى سليم والمندوه وعزمى، وعلى الأقل أحدهم ووقتها سيكون منصب النائب من نصيبه.