أكدت ميسون الدملوجي، عضو مجلس النواب العراق عن القائمة العراقية، بزعامة إياد علاوي، والناطقة باسمها، أن الأخير "انسحب من المجلس الوطني للسياسات العليا الذي كان من المفترض أن يترأسه ويرفض المشاركة فيه، بسبب إصرار أشخاص في دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، على الانفراد بالسلطة". وأضافت -في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن، اليوم الخميس- أن "المالكي تنصل من كل الاتفاقيات التي أبرمت، وكان قد وافق عليها قبل تشكيل الحكومة ضمن مبادرة الرئيس مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، وبقية المبادرات التي كانت قد أدت إلى موافقة القائمة العراقية على التنازل عن استحقاقها بتشكيل الحكومة". وأشارت إلى أن "تنازلنا (القائمة العراقية) عن تشكيل الحكومة جاء نزولا عند رغبة الشعب العراقي كي لا تتعرض العملية السياسية للانحراف ولتحقيق التغيير المطلوب". وذكرت أن "المشكلة ليست في موضوع المجلس الوطني للسياسات العليا وحسب، بل إن هناك الكثير من الاتفاقات التي تنصل منها الطرف الآخر، بما فيها موضوع الوزارات الأمنية، والنظام الداخلي لمجلس الوزراء". وأكدت أن" تخلي علاوي عن المجلس الوطني للسياسات العليا، الذي كان من المفترض أن يضع إستراتيجيات مهمة في الاقتصاد والأمن والعلاقات الخارجية والثقافة والفنون، والخدمات، لا يعني انسحابنا من العملية السياسية، وهذا ما يتمناه الطرف الآخر، وهو الانفراد بالقرار السياسي والعراق". وأضافت: "نقول لهم بأن العراق للعراقيين جميعا، وليس لجهة أو فئة معينة، مؤكدة بقاء كتلة العراقية في مجلس النواب الذي يترأسه أسامة النجيفي القيادي في كتلتنا".