تلقت وزارة الدولة لشؤون الآثار طلبا من المواطنين وسكان منطقة شارع (المعز لدين الله الفاطمي) بالقاهرة التاريخية، بالسماح لهم بالاشتراك مع المسؤولين بالآثار الإسلامية في إعادة النظام إلى الشارع، وذلك بعد 5 أسابيع من الفوضى التي اجتاحت الشارع الذي يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم. وذكرت الوزارة -في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء- أن أهالي وسكان منطقة شارع المعز طالبوا بداية من غد الخميس 4 مارس بإقامة حواجز لعدم دخول السيارات إلى محيط الشارع كما هو كان متبعً من قبل، وذلك للحفاظ عليه ومنع عودة العشوائيات مرة أخرى إلى المنطقة الأثرية. وقرر الأهالي بمنطقة شارع المعز التعاون مع أفراد الأمن التابعيين لوزارة الدولة للآثار في إعادة تنظيم المرور بالشارع مرة أخرى، وإعادته لحالته الأصلية حتى يمكن استعادة الحركة السياحية للشارع. تعاني محال بيع المنتجات اليدوية والهدايا التذكارية لمنطقة شارع المعز لدين الله وخان الخليلي في الوقت الراهن من حالة ركود تام وتوقف البيع، لعدم توافر الأمن والانضباط في تلك المنطقة الأثرية، فضلا عن غياب السياحة الدولية والمحلية على حد سواء. وتعد محاولة إعادة الانضباط إلى شارع المعز هي أول محاولة يقوم بها المواطنون لتحمل مسؤولياتهم بالتعاون مع الآثار في إعادة الحياة والحيوية مرة أخرى لهذا الشارع العريق.