رفض والتر ماتزاري مدرب نابولي الاستسلام لفارق النقاط الست الذي أصبح يفصل فريقه عن ميلان المتصدر بعد الخسارة أمام الأخير صفر-3 أمس الاثنين في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الايطالي. "خسرنا نهائي ويبقى أمامنا 11"، هذا ما قاله مدرب الفريق الجنوبي بعد الخسارة الثقيلة على يد المتصدر، مضيفا "أن تخسر أمام ميلان صفر-1 وصفر-3 فذلك لا يغير شيئا. الآن، علينا العودة إلى العمل والانطلاق نحو الأمام". وكانت مواجهة الأمس على ملعب "سان سيرو" مفصلية بالنسبة لنابولي الحالم باستعادة أمجاد الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي للفوز بلقب الدوري عامي 1987 و1990 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، لان فوزه كان سيجعله على المسافة ذاتها من ميلان إلا أن الأخير عرف كيف يحسم الموقعة ليبتعد بفارق ست نقاط. واعتبر ماتزاري أن فريقه لم يضع أمامه هذا الموسم هدفا معينا، بل أن كل ما يريده هو تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، مضيفا "الخسارة لن تغير مسارنا المتمثل حاليا بالتحضير لمباراة بريشيا". وتابع "إنهم (ميلان) أقوى منا ولم ننجح في فرض طريقة لعبنا وتبادل الكرة كما نفعل عادة. كما لعب الإرهاق دوره لأننا لعبنا الخميس (في يوروبا ليج)". ونجح نابولي في الصمود أمام ميلان خلال الشوط الأول من اللقاء لكنه استهل الثاني بطريقة سيئة بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق اللومباردي في الدقيقة 49 بحجة أن سالفاتوري ارونيكا لمس الكرة بيده. وشكك ماتزاري بصحة ركلة الجزاء، مشيرا إلى انه كان هناك خطأ أكثر وضوحا من السويدي زلاتان إبراهيموفيتش على باولو كانافارو لكن الحكم تغاضى عنه. وتابع "لا أريد التحدث بهذه الأمور لكن ركلة الجزاء حددت مسار المباراة وتسببت بتوتر أعصاب لاعبي فريقي ما سهل من مهمة ميلان. سمحت (ركلة الجزاء) بقتل المباراة من خلال الهجمات المرتدة وهذا ما أراده ميلان لان لاعبين من طراز إبراهيموفيتش وباتو استغلوا المساحات على أكمل وجه". واعتبر ماتزاري أن على لاعبيه أن يكونوا أكثر هدوءًا، مضيفا "املك فريقا يجب أن يتطور، فريقًا شابًا غير معتاد على الضغوط خلافا للاعبي ميلان وانتر ويوفنتوس...تعلمون بأن حتى لاعبي ميلان كانوا متوترين في بداية اللقاء". تجدر الإشارة إلى أن نابولي ودع الخميس مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" بخسارته أمام مضيفه فياريال الاسباني 1-2 في إياب دور ال32 بعد تعادلهما ذهابا في "سان باولو" دون أهداف.