أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أنه لن يغادر ليبيا أبدا، معتبرا العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على بلاده "غير شرعية". ورفض القذافي -في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء- ما يتردد عن أن وجوده في السلطة يعد العقبة الرئيسية في طريق التغيير، مشددا على أن وجوده هو ما أدى إلى إحداث التغيير في ليبيا، "فهو ليس رئيسا وإنما زعيم ثورة". وقال القذافي: إنه يعتبر موقف الغرب حيال ما يحدث حاليا في ليبيا "خيانة"، وأن من يطالبون بتنحيه "بلا أخلاق"، متسائلا: "من أي منصب أتنحي، أنا لست ملكا أو رئيسا؟!". ورأى القذافي أن تمثيله لليبيا في اجتماعات منظمة الأممالمتحدة أمر شرفي، وليس له علاقة بممارسة السلطة، متسائلا: في بريطانيا من يملك السلطة.. الملكة اليزابيث أم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني؟!.. وتابع: أنتم لم تتفهموا النظام الليبي، وسلطة الشعب هنا. ورفض القذافي الإقرار بحدوث أية مظاهرات في الشوارع، وقال: إن كل الشعب يحبه ويناصره ومستعد للموت من أجله. وألقى العقيد الليبي باللائمة على منظمة القاعدة في تشجيع الشباب من أجل الاستيلاء على الأسلحة من المنشآت العسكرية وإرهاب المواطنين. وحول ردة فعله إزاء قرار بريطانيا الخاص بتجميد الأصول المملوكة له ولعائلته، قال القذافي إنه في حال تجميد أي أرصدة ليبية، فإن الدولة الليبية هي من ستتعامل مع هذا الأمر، إلا أنه حذر من أن هذا الإجراء من شأنه الإضرار بمصالح البريطانيين. وأضاف: أتحدى السلطات البريطانية أن تعثر على أي حسابات بنكية لديها، أنا لا أحب المال، ولا أمتلك حسابات بنكية في الداخل أو الخارج. وحول رؤيته لإمكانية إنهاء الأزمة التي تعصف بليبيا، أشار القذافي إلى أنه لا يعبأ بالضغوط الأجنبية التي تمارس عليه، وأنه واثق بأن الشعب الليبي كله يسانده.