أكد الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، أن الحرس الجامعي رحل من جامعة القاهرة نهائيا، ولن يكون هناك حرس جامعي تابع لوزارة الداخلية على الإطلاق احتراما وتنفيذا لأحكام القضاء، مشيرا إلى أن الجامعة قامت بإنشاء إدارة حرس تابعة للجامعة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس جامعة القاهرة، اليوم السبت، وحضره الدكتور عادل زايد، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام والمتحدث الرسمي باسم جامعة القاهرة. وقال الدكتور حسام كامل: إن جامعة القاهرة قامت بتثبيت العاملين المؤقتين كافة، والبالغ عددهم 5500 شخص، وزيادة المرتبات، وذك قبل ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الجامعة رصدت 32 مليون جنيه سنويا للعمالة الذين تم تثبيتهم دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية، موضحا أن عدد العاملين بالجامعة الآن بلغ نحو 21 ألف موظف. وردا على سؤال حول تكبد الجامعة مصروفات طائلة وصلت لنحو 6 ملايين جنيه خلال حفل الدكتوراه الخاص بالسيدة سوزان مبارك، نفى الدكتور حسام كامل أن تكون الجامعة قد أنفقت هذا المبلغ، مشيرا إلى أنه ما تم إنفاقه لم يتجاوز 200 ألف جنيه نظير بعض الديكورات التي تم عملها خلال الحفل، وذلك كما هو مثبت بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات في الفترة من شهر يوليو 2010 حتى أكتوبر من نفس العام. وحول حفل استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، أن كافة التجهيزات الخاصة بعملية النقل التلفزيوني والإضاءة والإخراج والديكورات كانت تتحملها وزارة الإعلام، مؤكدا في نفس الوقت أن الصدى الإعلامي والعلمي لهذا الحدث لا يقدر بمال، خاصة أنه كان يخاطب العالم الإسلامي بأكمله من قلب جامعة القاهرة، وكان يجب أن تظهر الجامعة بالمظهر الذي يليق بمصر كلها، مشيرا إلى أن عدد الزائرين لموقع الجامعة الإلكتروني خلال تلك الفترة تعدى الملايين حتى يعرفوا ما هي جامعة القاهرة الذي قرر من خلالها الرئيس الأمريكي أن يلقي خطابه للعالم الإسلامي. ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن جمعية جيل المستقبل كانت قد وقعت بروتوكول تعاون منذ عام 2002 مع الجامعة نظير حصول الجمعية على جزء من مبنى معهد الدراسات التربوية، مشيرا إلى أنه تم إغلاق الجمعية واسترداد معهد الدراسات التربوية لكل المبنى المخصص له. وردا على سؤال حول حصول رئيس الجامعة على نسب من دخل المراكز ذات الطابع الخاص بالجامعة، فضلا عن حصوله على راتب سنوي يتخطى ملايين الجنيهات، نفى رئيس الجامعة هذا الكلام، ضاربا المثل بإصداره قرارا بصرف حوافز إضافة للعاملين بمركز التعليم المفتوح نظير جهود العاملين به، مؤكدا في ذات الوقت أن الأجهزة الرقابية في الدولة تعلم كل شيء، سواء الكبير منها أو الصغير. وأكد الدكتور حسام كامل أن جامعة القاهرة هي المكان الذي يتعلم فيه الطلاب السياسة، ويجب أن يكون هناك حوار، ولن يكون هناك أي عائق خلال الأيام المقبلة لممارسة السياسة من جانب الطلاب داخل الجامعة. وحول تناول جامعة القاهرة لثورة 25 يناير خلال الفترة المقبلة، أكد الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الجامعة على استعداد لإطلاق أسماء شهداء الثورة على بعض المدرجات والمباني، وذلك بمجرد حصر كافة أسماء الشهداء. وقال الدكتور سامي عبد العزيز: إن أساتذة كليات الإعلام كان لهم دور كبير وراء إلغاء وزارة الإعلام، وذلك بهدف أن يكون إعلام مصر حر ومستقل، مشيرا إلى أن الكلية سوف تنظم مجموعة من الندوات والمؤتمرات العلمية للتقدم بسيناريوهات الإعلام المسموع والمرئي والصحافة المصرية في المستقبل، وسيتم دعوة الخبراء والممارسين في هذه المجالات، وخاصة من نقابة الصحفيين، وذلك دون تدخل حكومي أو أمني أو رسمي أو أية جهة أخرى.
