تطرقت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، إلى عدد من الشؤون والقضايا المصرية التي كانت على رأسها تفاصيل محاولة اغتيال نائب الرئيس السابق عمر سليمان ونقص إحصاءات ترصد شهداء الثورة المصرية واقتراح بغزو الجيش المصري للأراضي الليبية، بجانب خطوات رئيس الوزراء لاستباق جمعة التطهير وإضراب معتقلين فلسطينيين عن الطعام في سجون مصرية. محاولة فاشلة وزعمت صحيفة "العرب" القطرية حصولها على معلومات جديدة حول محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المصري السابق، في منطقة منشية البكري بالقاهرة يوم 29 يناير الماضي، عقب حلفه اليمين الدستورية نائبا لمبارك مباشرة، حيث نقلت عن مصادر القول، إن موكب سليمان الذي كان يمر في شارع الخليفة المأمون في اتجاه روكسي، كان يضم 3 سيارات، وإن السيارة الأولى تعرضت لإطلاق نار كثيف من مجموعة كانت تستقل سيارة إسعاف، وإن الحادث أسفر عن مصرع حارس سليمان الشخصي، والذي قتل في الحال، وإصابة السائق الذي تم نقله إلى المستشفى. وأكدت المصادر أن طاقم الحراسة لنائب رئيس الجمهورية السابق قام بعملية خداع مهمة، وذلك بتخصيص سيارة سليمان لأفراد الحراسة، بينما استقل نائب الرئيس سيارة أخرى، مضيفة أن جميع المعتدين على موكب سليمان قتلوا في الحال في موقع الحادث، ووفقا لتحقيقات أولية تمت مع أحد تشكيلات الحرس الجمهوري التي تعاملت مع المعتدين فإنهم أطلقوا النار عليهم مباشرة بعد سماع أصوات إطلاق النار، حيث ظنوا أن بلطجية سرقوا سيارة إسعاف وقاموا بترويع المواطنين في هذه المنطقة الحساسة. شهداء الثورة وقالت صحيفة "السفير" اللبنانية إنه على الرغم من مرور شهر على بداية أحداث ثورة 25 يناير، لم تخرج بعد أي نتائج عن التحقيق الرسمي الذي تجريه السلطات بشأن الأحداث التي شهدتها الساحة المصرية، وواكبت الانتفاضة السلمية للشباب منذ 25 يناير، مضيفة أنه حسب قرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق الرسمية، يخلو عمل اللجنة من الإجابة على أكثر الأسئلة إلحاحاً بشأن من المسؤول عن قرار إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واختفاء الأمن منذ مساء الجمعة 28 يناير وإطلاق السجناء والانفلات الأمني. غزو ليبيا واقترح الكاتب اللبناني الكبير جهاد الخازن في مقالة بصحيفة "الحياة" اللندنية، أن يغزو الجيش المصري ليبيا لإسقاط العقيد معمر القذافي قبل أن يُنفِّذ العقيد تهديده لشعبه، فقد كان خطابه واضحاً والخيار فيه إما خضوع ستة ملايين ليبي لإرادته أو القتل، مضيفا أن الجيش المصري لا يحتاج أن يعبر ألف ميل من الصحراء، فالمطلوب إنزال في طرابلس الغرب وحولها لينتهي نظام الإرهاب والقتل والتخلف الجاثم على صدر الليبيين منذ 42 سنة. وقال الخازن إنه إذا أنقذ الجيش المصري ليبيا فستتجاوز شعبيته في ليبيا ومصر والوطن العربي والعالم كله ما كان لجمال عبدالناصر حتى 1967، مضيفا أن هذا أرحم مصير يمكن أن يواجهه، والعدالة تقتضي أن يحاكم هو وعصابة الحكم حوله ليعرف الليبيون والعالم كله حجم الإرهاب الذي مارسه النظام داخل البلاد وخارجها، ومصير الناس الذين اختفوا، وكيف بُددت ثروات البلاد، وأين أخفى العقيد وأولاده ما بقي من مال الشعب. مليونية اليوم وذكرت "الحياة" أن حكومة رئيس الوزراء المصري الفريق أحمد شفيق استبقت مليونية جمعة التطهير التي دعت إليها المعارضة للمطالبة بإقالتها، باعتذار صريح عن خطايا النظام السابق التي لا يتحمّل وزرها أعضاء الحكومة الحاليين. لكن المعارضة واصلت مساعيها لحشد التظاهرة وتمسكت بإقالة الحكومة باعتبارها من بقايا النظام السابق. وأضافت الصحيفة أن الحكومة أصدرت بياناً بدا محاولة حثيثة لكسب ثقة الشارع الذي اعتبرته «تحدياً»، وطلبت إمهالها فرصة لإثبات جديتها في تلبية مطالب الجماهير، حيث تحدث البيان عن سياسات حكومة الشعب التي تبرأت من العهد السابق، وطلبت فتح صفحة جديدة، مثنية كثيراً على الثورة باعتبارها حدثاً تاريخياً باهراً. معتقلون مضربون ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن لجنة تجمع أهالي المعتقلين في السجون المصرية تأكيداتها أن 24 معتقلا فلسطينيا في السجون المصرية يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي اثر مماطلة السلطات المصرية بالإفراج، في وقت نفت فيه قيام السلطات المصرية بالإفراج عن تسعة معتقلين خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنه لم يتم الإفراج عن المعتقلين ال14 السابقين، والذين تم إبلاغهم بالإفراج وإخراجهم ثم إعادتهم للسجن مرة أخرى.