أعرب الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيدف، ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عن مخاوفهما من إمكانية امتداد الثورات العربية الحالية في شمال إفريقيا إلى الجمهوريات الإسلامية الروسية بمنطقة شمال القوقاز، التي تسعى منذ أواخر عقد التسعينيات من القرن المنصرم من خلال جماعات مسلحة للانفصال عن روسيا. وقال الرئيس ميدفيدف، في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، "إن الثورات الشعبية التي تجتاح العالم العربي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على روسي،ا خاصة الجمهوريات المسلمة بمنطقة شمال القوقاز". وحذر الرئيس الروسي وفقا لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء من أن الثورات العربية الحالية يمكن أن تؤدي إلى تمزيق دول كبيرة ذات كثافة سكانية عالية، وتحويلها إلى دويلات صغيرة، ما يفسح الطريق أمام من وصفهم بالمتطرفين لتولي السلطة. من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، عن مخاوفه من إمكانية أن تؤدي حالة الثورة الراهنة في شمال إفريقيا إلى تشجيع من أسماها بالجماعات المتطرفة، ما سيؤثر سلبا على منطقة القوقاز القابلة للاشتعال حسب وصفه. وقال بوتين: إن الثورات التي أطاحت بالنظم في كل من تونس ومصر، واشتعلت في كل من ليبيا، والبحرين، واليمن من شأنها أن تلقي بظلالها السلبية على منطقة القوقاز من بين مناطق أخرى بمختلف مناطق العالم، ولدينا مخاوف من إمكانية أن تتولى جماعات متطرفة للسلطة، أو أن تتشجع وتزداد قوة، بالرغم من ورود تقارير تستبعد حدوث ذلك.