ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي سيلتقي يوم الإثنين مع الرئيس المصري حسني مبارك سيحاول إقناع مصر بتشكيل جبهة موحدة ضد إيران رغم الخلافات العميقة بينهما حول تسوية النزاع في الشرق الأوسط. وقال مسئول إسرائيلي كبير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية يوم الأحد : "إن البلدين يواجهان تهديد إيران وعملائها في الشرق الأوسط ، ولدينا مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام قدما". وشدد هذا المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه على "الأهمية التي توليها إسرائيل لعلاقاتها مع مصر" ، وهي أول دولة يزورها نيتانياهو منذ تولي مهامه في مارس الماضي. وأشارت الوكالة الفرنسية أيضا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ينوي أيضا تركيز محادثاته على "الخطر الإيراني" في حالة عقد لقاء له هذا الأسبوع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. فقد علمت الوكالة من مصادرها في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل والأردن يبحثان حاليا احتمالات قيام نيتانياهو بزيارة إلى الأردن هذا الأسبوع. وقال مسئول كبير رفض الكشف عن اسمه إن "اتصالات رفيعة المستوى تجري حاليا لعقد لقاء في الأردن بين بنيامين نيتانياهو والملك عبد الله الثاني" العاهل الأردني. وأضاف المصدر نفسه أن هذا اللقاء يمكن أن يعقد في 13 مايو ، لكن موعده لم يتحدد بشكل نهائي بعد. وجدير بالذكر أن نيتانياهو سيتوجه يوم الإثنين إلى مصر تلبية لدعوة من الرئيس المصري ، حيث سيجريان محادثات في شرم الشيخ ، كما يلتقي نيتانياهو في واشنطن في 18 مايو الحالي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن مساعي نيتانياهو لإقناع القاهرة بفكرة الجبهة الموحدة هذه تعترضها صعوبات كثيرة ، معتبرة أن الهوة لم تكن أكبر مما هي عليه الآن بين مصر وإسرائيل ، فالقاهرة تدعم إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وتطالب بوقف الاستيطان وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة ، بينما ترفض حكومة نيتانياهو الانسحاب من هذه الأراضي ، كما ترفض حل الدولتين وتعتزم مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية. وفي المقابل فإن العلاقات بين مصر وإيران المتوترة أساسا شهدت تدهورا إضافيا بعد إعلان القاهرة في أبريل الماضي عن اعتقال خلية من حوالي خمسين شخصا يقودها عنصر من حزب الله الشيعي اللبناني بتهمة التخطيط للقيام ب"عمليات عدائية" داخل الأراضي المصرية.