في سرية تامة وبعيدا عن وسائل الإعلام، اجتمعت، أمس الأربعاء، هيئة مكتب الأمانة العامة للحزب الوطني وأعضاء الأمانة العامة، وأمناء المحافظات، بمقر الحزب بالجيزة، برئاسة محمد رجب، الأمين العام المساعد وأمين التنظيم والقائم بمهام الأمين العام خلفا للدكتور حسام بدراوي، لدراسة مستقبل الحزب في ضوء المتغيرات التي شهدتها البلاد بإسقاط الرئيس مبارك، ورموز الحزب. وقال مصدر مسؤول بالحزب -حضر الاجتماع- ل"الشروق"، إن الاجتماع تناول 3 محاور رئيسية وهما، مقار الحزب التي احرقت، سواء المقر الرئيسي أو مقار المحافظات، والأعضاء الذين استقالوا، ومستقبل الحزب، وسياسته في المرحلة الحالية والمسقبلية. وأضاف المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أنه خلال الاجتماع طرحت اقتراحات لتغيير اسم الحزب، وتكليف متحدث رسمي لتحسين صورة أعضائه بأنهم ليسوا كلهم فاسدين، وأن الحزب يحتوي على العديد من الشرفاء، وكذلك معرفة من الذي يرغب في التنحي عن منصبه الحزبي، ومن يريد الاستمرار، وكيفية إعادة تماسك الحزب في ظل الهجوم عليه، والدعوات المطالبة بتفكيكه نهائيا.